قائد الثورة الاسلامية... ورسالة تحفيز الوعي الغربي+فيديو

الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 29/11/2015 - بلغة أبوية تتجاوز اعتبارات السياسة والجغرافيا واختلاف الدين والثقافة وتبحث عن الأرضيات المشتركة، وجه قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي رسالة إلى الشباب في الغرب هي الثانية في غضون عام... ولكن هذه المرة على خلفية هجمات باريس الاخيرة.

آية الله خامنئي اعتبر أن الإرهاب بات هما وألما مشتركا، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي هو ضحية الإرهاب بأبعاد أوسع وأضخم ولفترة أطول، إضافة لكون هذا الإرهاب مدعوما من الغرب والولايات المتحدة تحديدا وحماة الإرهاب التكفيري من حلفاء الغرب.

قائد الثورة لفت إلى ازدواجية المعايير التي يعتمدها الغرب مع العالم الإسلامي، منتقدا صمته إزاء إرهاب الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المتواصل منذ عقود، إضافة للحملات العسكرية التي يشنها الغرب على دول العالم الإسلامي والتي تؤثر سلبا على المسيرة التنموية.

ودعا آية الله خامنئي إلى اعتماد أسس صحيحة للروابط الثقافية، بعيدا عن لغة الفرض والإملاء خاصة وأن الثقافة الغربية باتت تقوم على مكونين أصليين هما الصخب والتحلل الأخلاقي، مشيرا إلى أن ظاهرة الإرهاب والتطرف هما نتاج التواصل غير السليم بين الثقافة الغربية في مرحلة الاستعمار وبعض البيئات البدوية التي تدرجت وتطورت لتفرز جماعة داعش.

وتساءل قائد الثورة الإسلامية عن الجذور الاجتماعية التي تنحو ببعض الشباب في الغرب إلى الانجذاب إلى الجماعات المتطرفة وتبني أفكارها، داعيا إلى تحليل اجتماعي شامل يكشف طبيعة هذه الظاهرة.

وحذر من مغبة تعرض الجاليات المسلمة والمواطنين المسلمين في الغرب إلى تمييز يقودها نحو الخوف او العزلة أو الإقصاء والحرمان من الحقوق ما يعقد المشكلة بدل أن يحلها.

وعبر قائد الثورة الإسلامية عن إيمانه بقدرة الشباب على استلهام الدورس من المحن الحالية وإيجاد السبل الجديدة لبناء المستقبل والعثور على مكامن العقد والأحقاد ومكافحتها وسد الفجوات بدل تعميقها.

قائد الثورة الإسلامية وجه دعوة للشباب الغربي لتغيير الأفكار المنتجة للعنف وازدواجية السياسة الغربية وتليمع صورة الإرهاب لتوظيفه أحيانا وترجيح مصالح الحكومات على القيم الإنسانية.

وطلب قائد الثورة الإسلامية إلى الشباب الغربي إرساء أسس للتعامل الصحيح مع العالم الإسلامي يقوم على ركائر عميقة، معتبرا أن من شأن هذه المقاربة بناء الثقة وتحقيق الأمن والطمأنينة والمستقبل الزاهر في المعمورة بأسرها.

00:00 - 30/11 – IMH