السفير: توقيف 4 "دواعش" في لبنان

السفير: توقيف 4
الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

ألقت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني القبض على شخصين كانا يستعدان للمغادرة إلى مدينة الرقة السورية، من أجل الخضوع لدورات عسكرية مع جماعة "داعش" الارهابية، ومن ثم العودة إلى لبنان لتنفيذ عملية أرهابية في بيروت أو في طرابلس.

يأتي ذلك في وقت كشفت شعبة المعلومات في الأمن العام اللبناني اللثام عن شخص سوري يعمل على تجنيد شبان لمصلحة «داعش».

وبحسب موقع صحيفة السفير فمن اللافت أنه بعد أقل من 48 ساعة على توقيف الأمن العام أحد عناصر «داعش» في بيروت، ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر من منزله في أحد أحياء العاصمة، تمكن الجيش من إلقاء القبض على من كان يدير الخلية نفسها المدعو (جهاد أ. غ.).
وفي التفاصيل، أوقفت مخابرات الجيش، اللبنانيين (جهاد أ.غ.) و(طارق ع.)، وهما يرتبطان بالمطلوبين (محمد ص.)، إبن عم (قتيبة ص) الذي كان نفذ عملية انتحارية في الضاحية الجنوبية في العام 2014، و(عدي م.)، وكان محمد انتقل من وادي خالد إلى سوريا قبل سنوات والتحق بـ «داعش» ونفذ العديد من المهمات التي أوكلت إليه، وقد تم تعيينه مؤخراً أميراً على منطقة وادي خالد، وهو مطلوب بمذكرات عدلية بتهم إرهابية تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وتشير المعلومات إلى أن الأجهزة الأمنية كانت ترصد تحركات جهاد (18 عاماً) واتصالاته، إلى أن كمنت له المخابرات في محلة الدورة في بيروت، في حين أوقفت رفيقه طارق في محل لبيع الهواتف الخلوية في وادي خالد يملكه شخص سوري.
وقد اعترف جهاد، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش، أنه بعد تعيين (محمد ص.) أميراً على منطقة وادي خالد، تم تشكيل مجموعات صغيرة قامت بتصنيع أحزمة ناسفة وارتدائها بشكل دائم، بعد إحضار المواد من قلعة الحصن، وذلك بهدف استهداف الجيش، وتحضير الأرضية المؤاتية لإنشاء إمارة لتنظيم «داعش» في لبنان، وإنشاء مربع أمني يتصل بخربة داوود للسيطرة على وادي خالد. وقد تم شراء الأسلحة وتجهيز المغاور لتكون نقطة انطلاق العمليات، وبينها الحصول على مدفع هاون لاستهداف ثكنة الجيش في وادي خالد.
كما اعترف جهاد بأنه كُلف بتنفيذ عملية انتحارية في طرابلس أو بيروت، وأنه كان ينوي مع طارق، الذي أوقف معه، الدخول سوية إلى سوريا للالتحاق بـ «داعش».
في غضون ذلك، أوقفت شعبة المعلومات في الأمن العام المواطن السوري (محمد م.) وهو في العقد الرابع من عمره، وذلك بتهمة التواصل مع «داعش» وتجنيد شبان لمصلحته.
وتشير المعلومات إلى أن محمد هو نسيب (س. أ.) الذي أوقفته مخابرات الجيش قبل فترة، ولديه ولدان: الأول، قُتل ضمن «مجموعة تلكلخ»، والثاني، يشغل منصباً قيادياً في «داعش» في الرقة السورية، وأن محمد كان على تواصل مع إبن نسيبه، ومع (م. م.) وغيره من قيادات التنظيم في الرقة، وكان يجنّد عدداً من الشبان وتحضيرهم ليتحولوا إلى انتحاريين.
وعلمت «السفير» أن (محمد م.) هو أحد عناصر تنظيم «القاعدة» منذ سنوات طويلة قبل أن يلتحق في السنوات الأخيرة بتنظيم «داعش»، وهو كان موقوفاً في أحد السجون السورية وأفرج عنه بعفو رئاسي شامل في العام 2011 وتمكن من الدخول إلى لبنان والخروج منه أكثر من مرة بواسطة ثلاث هويات سورية مزورة، وقد اعترف بمشاركته في معارك المجموعات المسلحة ضد الجيش اللبناني في محلة التبانة في طرابلس.