المرجعية تحذر واردوغان يراوغ، ما بعد؟

الجمعة ١١ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 11/12/2015 - أكد عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون في تصريح خاص لقناة العالم ان مطالبة المرجعية الدينية في العراق لتركيا الامتناع عن إرسال قواتها الى الاراضي العراقية، بمثابة دعم كامل للحكومة العراقية بإتخاذ الإجراءات اللازمة سواء كانت السياسية والدبلوماسية، او سواء كانت الامور الأخرى التي ترتأيها من اجل الضغط على حكومة اسطنبول لسحب قواتها من العراق.

واعتبر السراج في تصريحه لقناة العالم اليوم الجمعة، انه من الواضح ان المرجعية اليوم تتحسس الموقف الحرج الذي يقفه العراق امام اختراق سيادته الامنية، وبالتالي نجد اليوم المرجعية تتناغم مع المقولات المتعارف عليها البروتوكولية والدبلوماسية والسياسية في مسائل احترام الجيرة واحترام مسائل البلد، وهو ايضا دعم كامل للحكومة العراقية بإتخاذ الإجراءات اللازمة سواء كانت السياسية والدبلوماسية او أي إجراء آخر مناسب.

عضو ائتلاف دولة القانون

واضاف السراج: "نعتقد اليوم ان المرجعية في اعلانها هذا قد وضعت حدا للمقولات التي اختلف فيها الكثير من السياسيين بعناوين التعامل بنعومة مع ما جرى من اختراق من قبل تركيا"، فالحكومة اليوم مدعوة للتنسيق مع المرجعية والفعاليات السياسية من اجل تكثيف الواقع السياسي والدبلوماسي والضغط على دول العالم ومجلس الأمن من اجل الوقوف على حقيقة امر هذا التدخل، والذي وصفه اردوغان بانه يستحيل  سحب القوات التركية من العراق، وهذا يعني ان المشروع قد بدأ وعلى العراق ان يواجه هذا الأمر.

واكد عضو ائتلاف دولة القانون ان المرجعية في العراق تحظى بتأيد واسع، وتعلم تركيا ويعلم الجميع ان المرجعية لها خصوصية أبوية وإرشادية وتوجيهية، فهي وقفت مع العراقيين في اشد وأحلك الأيام عندما بدأ "داعش" يهدد عدة مناطق ويهدد بغداد، وقفت المرجعية عندها موقفا حاسما هزم وقسم ظهر "داعش".

وتابع: "اليوم ستشكل المرجعية عامل ضعط مهم على السياسيين وعلى الكتل السياسية وعلى الحكومة، بحيث تستثمر هذا الضغط بعكسه على الأطراف التي تعدت وبخصوصا تركيا، وجعل هذه التصريحات اداة للفعل وليس أداة للقول".

ونوه السراج ان استقراء المرجعية ووقوفها الطويل امام المواقف التركية، ادى إلى ادراكها ان الأخيرة لابد ان تواجه بهذا النوع من السياسية التي تعطي للسيادة العراقية المقام الأول، فأردوغان سائر في سياسته، وعلى الدولة العراقية ان تكون شديدة وواضحة، وعلى الدبلوماسية العراقية ان تتحرك وتتخذ كل الخطوات المتاحة وإلا فالوجود التركي داخل الأراضي العراقية يشكل سابقة خطيرة ليس في العراق فحسب بل في كل العالم.

BK - 11/12/2015