الرباط تعلن تفكيك خلية موالية لتنظيم "داعش"

الرباط تعلن تفكيك خلية موالية لتنظيم
السبت ١٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الداخلية المغربية الجمعة تفكيك خلية من تسعة أفراد موالية لتنظيم "داعش"، كان افرادها بلغوا "مراحل متقدمة" في التخطيط والتحضير لتنفيذ سلسلة من الاعتداءات "بهدف زعزعة أمن المملكة".

وبحسب بيان لوزارة الداخلية فقد تمكنت قوات الأمن الجمعة "من تفكيك خلية إرهابية خطيرة موالية لما يسمى بتنظيم داعش، تتكون من تسعة عناصر ينشطون بالقنيطرة وسلا (قرب العاصمة الرباط) وقصبة تادلة وقرية غرم لعلام (جنوب) وقرية آيت إسحاق (وسط)".

وأوضح بيان الداخلية أن "التتبع كشف أن أفراد هذه الخلية المتشبعين بالنهج الدموي لـ«داعش»، بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشروع إرهابي خطير، بتنسيق مع قادة ميدانيين لهذا التنظيم، بهدف تنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وبث الرعب في صفوف المواطنين".

وبحسب المصدر نفسه فقد "أظهرت التحريات أن المشتبه فيهم، الذين كانوا يعتزمون الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي بالساحة السورية - العراقية أو فرعه بليبيا، تلقوا تعليمات للقيام برصد منشآت ومواقع حيوية ببعض مدن المملكة من أجل استهدافها باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، وذلك وفق المخططات التوسعية لت«داعش» خارج مناطق نفوذه".

كما كشفت التحريات، حسب المصدر نفسه، أن أفراد هذه الخلية "كانوا على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة بصفوف «داعش» بكل من سوريا وليبيا للحصول على الدعم اللوجستي اللازم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية".

وضبطت قوات الامن حسب البيان "أسلحة نارية وذخيرة حية خلال عملية المداهمة بحي الوفاء بمدينة القنيطرة (...) كما تم العثور بحوزة عناصر هذه الخلية على أسلحة بيضاء وسواطير، بالإضافة إلى منشورات تدعو للتكفير ومخطوطات تشيد بـ«داعش»
وكذا رسومات تجسد لراية هذا التنظيم الإرهابي".

وكانت وزارة الداخلية المغربية اعلنت الخميس توقيف مغربيين وسط وجنوب المغرب، قالت انهما مواليان لتنظيم «داعش» وقاما بتوضيب شريط فيديو تحريضي يتوعدان من خلاله بتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.

كما أعلنت الثلاثاء توقيف مواطنين مغربيين آخرين قالت إن أحدهما موال لتنظيم «داعش» وكان يخطط ل"عمليات ارهابية" في المملكة بتنسيق مع قادة التنظيم، والثاني طالب (19 سنة) كان يقوم بالترويج للتنظيم الارهابي.

وغداة هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، اعلنت الرباط تفكيك "خليتين ارهابيتين" من ثلاثة واربعة أشخاص على التوالي، اضافة الى توقيف مغربي موال لتنظيم «داعش» في شمال شرق البلاد، ثم توقيف مغربي وتركيين كانوا "يقرصنون المكالمات الهاتفية (...) ويعتزمون استغلال عائداتها لصالح تنظيم «داعش».

وحسب ما تناقله الإعلام المغربي عقب اعتداءات باريس، فقد ورد في تدوينات لأتباع تنظيم «داعش» على الانترنت تهديدات موجهة الى المغرب بالانتقام بسبب المعلومات الاستخباراتية التي قدمها الى فرنسا حول منفذي الهجمات وبينهم من هو من اصول مغربية. ورفعت الرباط حالة التأهب في أماكن عدة حساسة واستراتيجية.

وافاد تقرير صدر في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر عن وزارة العدل والحريات المغربية أنه منذ بداية 2015 حتى 23 أيلول/ سبتمبر، "تم تسجيل حوالى 214 ملفا تتعلق بقضايا الإرهاب، تمت فيها متابعة 230 متهما".