بوتين: لن نسمح لأحد ان يفرض من سيحكم سوريا أو أي بلد آخر

بوتين: لن نسمح لأحد ان يفرض من سيحكم سوريا أو أي بلد آخر
الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس ان الضربات التي يشنها الطيران الروسي في سوريا تدعم ليس فقط هجوم القوات الحكومية لكن ايضا المعارضة التي تحارب تنظيم "داعش" الارهابي.

وبحسب وكالة فرانس برس، قال بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي "ندعم بالضربات جهودهم (المعارضة) في مكافحة تنظيم (داعش) مثلما ندعم جهود الجيش السوري".


من جهة اخرى، أكد بوتين أن بلاده تعتبر تصرف السلطات التركية بشأن الطائرة الروسية "عملا عدائيا"، وقال: وبنبرة حادة: "قالوا إنهم لم يكونوا يعرفون أن الطائرة تركية .. وبعد معرفة الأمر كان يجب عليهم الاتصال بنا أولا، فهناك الكثير من قنوات الاتصال بيننا.. ولكنهم هرعوا إلى بروكسل".

وأضاف:"هل كانوا يتوقعون أن نهرب من هناك؟.. روسيا ليست من يهرب.. وقد عززنا قواتنا هناك".

وأكد بوتين أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع القيادة التركية الحالية وأنه لا يرى آفاقا للتعاون معها في المجال السياسي.

كما أشار بوتين إلى أن التدخل الأميركي أدى إلى ظهور الفوضى والعديد من المشاكل المتعلقة بتهريب النفط، مشيرا إلى أن القوات الروسية عثرت في أحد المواقع على 11 ألفا من شاحنات البنزين. وأعرب عن رأيه بأن تنظيم "داعش" نشأ كغطاء لتحقيق أهداف اقتصادية خاصة.

وبشأن الرئيس السوري بشار الأسد، قال بوتين: إن بلاده لن تقبل بأن يفرض أحد من سيحكم سوريا أو أي بلد آخر، وموقفنا من ذلك لن يتغير.

وأكد الرئيس الروسي أن موسكو تؤيد عموما المبادرة الأميركية حول تبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول سوريا، لكنه يجب بحث تفاصيل هذه المبادرة.

وأضاف: أنه بحث تسوية الأزمة السورية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخراً، وأكد أن الرؤية الروسية تتفق بشكل عام مع ما طرحته واشنطن.. كما أشار إلى ضرورة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف ووضع دستور جديد وآليات للرقابة على الانتخابات وإجراء الانتخابات.

وقال الرئيس الروسي: إن موسكو لا تحتاج في الحقيقة إلى قاعدة عسكرية دائمة في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا تملك قدرات لاستهداف أي موقع في سوريا بإطلاق صواريخ متوسطة المدى.

وأعلن الرئيس بوتين، أن روسيا لم تبدأ حربا في سوريا، مؤكدا أن القوات الروسية تجري عملية عسكرية محدودة في هذا البلد وأن ذلك لا يشكل عبئا إضافيا على الميزانية العامة الروسية.. وأضاف أن "تمويل عمليتنا العسكرية في سوريا يتم من خلال المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية".

وردا على سؤال من صحفي أوكراني أكد بوتين من جديد عدم وجود قوات مسلحة نظامية روسية في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الأطراف المعنية يجب أن تقوم على أساس المساواة.

كما أوضح إن موسكو لا يهمها تصعيد الوضع في شرق أوكرانيا، بل تسعى إلى تسوية النزاع، لكن ذلك ليس من خلال قتل السكان في منطقة دونباس.. مشيرا إلى أن المعارضة فازت في الانتخابات المحلية التي جرت مؤخرا في المناطق الخاضة لكييف في جنوب شرق البلاد.. وأكد أن موسكو لا تزال مستعدة للحوار مع كييف من أجل تسوية الأزمة.