بالفيديو.. لماذا يستنجد اردوغان بتل أبيب؟

السبت ١٩ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

تركيا (العالم) 2015/12/19- أكدت وثيقة مسربة ان أنقرة قررت تفعيل علاقاتها مع تل أبيب وتخلت عن شروطها السابقة. وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد اعتبر استئناف العلاقات مع الكيان الاسرائيلي سيخدم الاستقرار في المنطقة، على حد تعبيره.

نفق مظلم دخلت فيه تركيا ومصالحها بعد ان اسقطت قاذفة روسية داخل الحدود السورية بحجة اختراق القاذفة للاجواء التركية، هذا ما يجمع عليه اليوم معظم المراقبين للاوضاع الاقليمية.. نفق وضع تركيا اردوغان في مواجهة مباشرة مع دولة عظمى اكتفت حتى الان بنشر منظومة اس 400 للدفاع الجوي داخل الاراضي السورية، وعقوبات اقتصادية شديدة.

"أنقرة تتعرض لضغوط كبيرة بعد إسقاط القاذفة الروسية"

العقوبات الروسية كلفت الاتراك الكثير وكبدتهم خسائر دفعتهم لاعادة النظر بخريطة العلاقات الاقليمية ومواقفها المبدئية كما يصفها قادتهم.

اردوغان رجل تركيا الاول يبحث اليوم عن اسواق بديلة للسلع التركية عن الاسواق الروسية المغلقة امام تركيا اضافة الى بدائل عن امدادات الغاز الروسي.. وبعد جولات اقليمية عدة باهداف اقتصادية بحتة ها هو اردوغان يحاول دق باب كيان الاحتلال الاسرائيلي لتأمين غاز لبلاده بعد قطيعة استمرت خمس سنوات ونيف.

"أردوغان يحاول إعادة العلاقات مع كيان الإحتلال"

اردوغان وللتمهيد لتحرك حكومته قال قبل ايام ان اعادة العلاقات بين تل ابيب وانقرة الى سابق عهدها يخدم الاستقرار في المنطقة.. تصريح قوبل ببرود اسرائيلي وتسريب وثيقة تفاهمات بين تركيا والكيان لاعادة العلاقات بين الجانبين الى سابق عهدها، في خطوة وصفت بعودة انقرة للتحرك وفقا لموازين القوى الحاكمة.. الوثيقة المسربة كشفت عن اذعان تركي واضح للشروط الاسرائيلية المعلنة منذ سنوات وعودة عن مواقف تركية اعتبرت مبدئية وحصد الاتراك ثمارها.

"تسريب وثائق حول تفاهم بين أنقرة وتل أبيب"

ومن اهم نقاط الوثيقة بحسب القناة العبرية العاشرة: اعادة تبادل السفراء وتنازل تركيا عن مطلب فك الحصار على غزة، والغاء انقرة الدعاوى القضائية بحق جنود وضباط الاحتلال عقب الاعتداء على سفينة مرمرة التركية، ومنع القيادي في حركة حماس صلاح العاروري من التحرك ضد كيان الاحتلال انطلاقا من تركيا.

التحرك التركي يعكس وبحسب والخبراء ازمة حقيقية تعيشها تركيا.. فالقطيعة التي تعيشها على الصعيدين الدولية والاقليمي بسبب تدخلاتها المتزايدة في سوريا والعراق وغيرهما من بلدان المنطقة بدأت تزيد في ضيق الزاوية القابعة فيها.. وخاصة بعد تخلي حلفائها في الناتو عنها وتزايد التهديدات الروسية لها.. معطيات تنبئ ليس بتبدد احلام عودة الامبراطورية العثمانية فقط بل وبقتامة افق الدولة التركية الحديثة.
12:30- 12/19- TOK