مؤتمر الوحدة يحذر: تدمير بعض الدول وسيلة لخراب اخرى بالمنطقة +فيديو

الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015/12/27- افتتح في طهران مؤتمر الوحدة الاسلامية، حيث تستمر فعالياته 3 ايام ويشارك فيه نحو 600 شخصية من إيران ومن 70 بلداً في العالم. وأكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن تخريب سوريا والعراق لن يبني تركيا وقطر والسعودية والاردن والامارات، معتبراً أن إضعاف سوريا لن يكون في صالحِ الأمة الاسلامية بل في صالح الاحتلال الاسرائيلي.

في دورته الـ29 شكّل مؤتمر الوحدة الاسلامية الذي درجت ايران على عقده سنوياً فرصة لمناقشة التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي.

الرئيس الايراني حسن روحاني وفي كلمته بافتتاح المؤتمر دعا جميع الدول الاسلامية الى اعادة النظر في سياساتها، متسائلا: لصالح مَنْ تدمّر اليمن بأسلحة اميركية؟، ولصالح تدعم الجماعات المتطرفة في سوريا وينهب نفطها، معتبراً ان المعيب ان يغرق العالم الاسلامي بصراعاته الداخلية فيما يتم تجاهل المحتل الرئيسي الذي يمثله الكيان الاسرائيلي.

الرئيس روحاني: لصالح مَنْ يدمر العراق وسوريا؟

وقال الرئيس روحاني: "انني اوجه اليكم سؤالاً أنتم مفكري وعلماء ومسؤولي الدول الاسلامية ترى لصالح مَنْ دمروا سوريا؟، ترى اذا قمنا بتدمير البنية التحتية وتراث سوريا، وقمنا بسرقة شعبها وبيعه للاخرين، واذا وقفنا بوجه دولة لطالما تصدت وقاومت المعتدي الرئيسي في المنطقة ألا وهو "اسرائيل"، وعملنا على اضعافها، ترى كل هذا سيصب في صالح مَنْ؟ ترى هل اضعاف سوريا من صالح الامة الاسلامية؟ هل هو من صالح دول الجوار الاسلامية؟ هل دمارها سيسهم في اعمار تركيا والاردن والسعودية وقطر والامارات؟".

المشاركون في المؤتمر شددوا على اهمية المؤتمر في عرض التحديات والازمات، وايجاد الارضية المناسبة للحوار.

واعتبر مستشار قائد الثورة الاسلامية علي أكبر ولايتي، ان "الفتن والمؤامرات الحالية على الاسلام لا مثيل لها، والغرب أتى بسياسة الحرب بالوكالة عبر استخدام الجماعات التكفيرية".

فيما اكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، على "ضرورة تحرير ارادة الامة الاسلامية من الارتهان والوقوع والخضوع لارادات الدول الغربية"، مشدداً على انه "عندما تتحرر إرادة الامة من الهيمنة الاجنبية ستنتصر".

بدوره، قال رئيس مؤسسة الديانة في تركيا نعمت قورمز: "نحن محتاجون الى التأمل والتفكر والتدبر، لاسيما وان الجماعات المسلحة تتدعي انتماءها الى الاسلام اليوم، وهي في حقيقتها ارهابية".

من جهته، اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، "هذا الاسلام الذي يجب ان نعمل لنبرزه واضحاً، بأنه اسلام الرحمة، واسلام التقدم والاستقلال".

يواجه العالم الاسلامي تحديات كثيرة تتمثل بمحاولة النفوذ والسيطرة على مقدراته، تمثلها التيارات التفكيرية عبر ممارسة الارهاب بحق المدنيين، الامر الذي يجعل الانظار تتوجه الى العلماء والمثقفين للبحث عن حلول وعلاجات تخرج العالم الاسلامي من أزماته.

ليست الوحدة الاسلامية مفردة عابرة في السياسات الايرانية، وانما استراتيجية يعتمدها النظام الاسلامي منذ انطلاقه، فإيران ترى ان بالوحدة يمكن مواجهة العنف والتطرف والتكفير والارهاب، وبالوحدة ايضاً يمتلك المسلمون زمام أمورهم واستقلالهم.
16:30- 12/27- TOK