اعدام الشيخ النمر... السعودية وتبعات الجريمة+فيديو

السبت ٠٢ يناير ٢٠١٦ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 02/01/ 2016 - مرة جديدة تضع قرارات الرياض العبثية الاوضاع في المنطقة في مشهد حرج، وهذه المرة كان في تنفيذ السلطات السعودية قرار اعدام عالم الدين السعودي الشيخ نمر باقر النمر بتهم فضفاضة.

في توقيت الاعدام امر محير: البعض يعتبره وكأنما تريد المملكة من خلاله التأكيد انها موجودة على الصعيد الداخلي امام النسبة الاكبر من شعبها، لكن النفس الطائفي في القرار وابعاده التي خرجت من اطر الحسابات العادية، ربما تؤشر لمنطق طائفي بدأ بالاتساع.

وها هم اهالي القطيف شرق المملكة وبكل غضب يعبرون عن رفضهم لسياسات المملكة وتعسفها ضد ابناء شعبها، في مسيرة استشهد لاجلها الشيخ النمر، بينما لسان حالهم يقول ان شعاراتهم ومواقفهم لن يغيرها حد السيف او حبل المشنقة.

وتقول مصادر متابعة من القطيف ان نفيرا عاما اعلن عقب اعدام الشيخ النمر في وقت تشهد فيه المنطقة غليانا شعبيا ينذر بما هو اسوأ على وقع انباء افادت بفرار اعداد من قوات الامن السعودية من مواقعهم مع البدء الفعلي لعمليات النفير العام.

وقبلا جاءت المصادقة على الحكم الصادر بحق الشيخ النمر، على الرغم من الانتقادات الدولية الواسعة الموجهة للسعودية في ملفات حقوق الانسان والحريات، التي تتفلت منها الرياض عنوة، وقتها اثار القرار احتجاجات استشهد خلالها عدد من الاشخاص، فكيف الان وقد نفذ القرار، يسأل مراقبون.

يقول شقيق الشيخ النمر ان الاعدام وعلى الرغم من بشاعته الا انه سيسقي شجرة الحرية والكرامة المنشودة، وفي هذا الكثير من توقعات المرحلة المقبلة.

وعلى ما يبدو فإن ممكلة الرمال قد تكون دخلت في نفق مظلم على ضوء التطورات الاخيرة، وطبعا فإن لهذا الحكم آثار أبعد من قضية الاعدام، لكونه يعد سابقة في كيفية تعامل المملكة مع المعارضة السياسية - الشعبية؛ وليس فقط لأنه يشكل مثالًا آخر على مكافحة السعودية لشعبها من اهالي المنطقة الشرقية التي تعوم على بحيرة من النفط، بينما العدالة الاجتماعية لهؤلاء مفقودة البتة.

وقد اصبحت الممارسات السعودية علامة فارقة وبارزة لاهالي تلك المنطقة الذي يعانون من التمييز المؤسساتي والديني، فالحقوق المهدورة لأبناء شعب مظلوم، محكوم بالاستبداد والجهل، ومسلوب الحقوق والثروات،ربما يساهم استشهاد الشيخ النمر معها بإرساء مرحلة جديدة  من مراحل التحرك الشعبي السعودي ضد السلطة الحاكمة.

وهنا يؤكد عارفون أن دعم دول عربية بالخليج الفارسي لخطاب الكراهية الطائفية وعلى رأسها السعودية، سيعود في يوم من الأيام بنتائج عكسية لا تحمد عقباها.

01:00 - 03/01 – IMH