التصعيد السعودي في المنطقة والخطوط الحمر الدولية+فيديو

الإثنين ٠٤ يناير ٢٠١٦ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 04/01/ 2016 - واخيرا وجدتها السعودية..قطع العلاقات مع ايران... ليكون مخرجا لها من الازمة الداخلية والخارجية الناجمة عن اجرائها غير محسوب العواقب عبر تنفيذها حكم الاعدام بحق عالم الدين البارز الشيخ نمر باقر النمر.

ايران التي عبرت عن ادانتها لجريمة الاعدام، اعتبرت قطع الرياض لعلاقاتها الدبلوماسية معها محاولة للتغطية على ما ارتكبته من خطأ جسيم في تنفيذها حكم إعدامِ الشيخِ النمر.

وقد اكد مساعدُ وزيرِ الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ان قطع العلاقات لن ينسي العالم جريمة اعدام الشيخ النمر.

وقال عبد اللهيان انّ السعودية ارتكبتْ في الماضي أخطاءً استراتيجية باتخاذِها قراراتٍ متسرعةً ومتهورة ادتْ الى انعدامِ الأمن وزيادةِ التوتر ونموِ الإرهابِ والتطرف في المنطقة والإضرارِ بشعوبِها عبرَ مؤامرةِ خفضِ أسعارِ النفط وجهودِها السلبية في المفاوضاتِ النووية الأخيرة.

واثر اعلان البحرين والسودان قطع علاقاتهما مع ايران تبعا للاجراء السعودي، دعا المتحدثُ باسمِ الخارجية الايرانية حسين جابري انصاري، دول المنطقة الى عدم الانجرار خلف سياسة خلق الازمات في المنطقة والتي تنتهجها الرياض.

واكد انصاري ان السعودية ترى حياتها ومصالحها في استمرار التوترات والأزمات في المنطقة.

واعتبر مراقبون ان الدول التي قطعت علاقاتها مع ايران، قد انحازت مسبقا للدعم الاقتصادي الذي توفره لها الرياض بعد انضمامها للتحالف الذي تقوده الاخيرة في عدوانها على اليمن، او انها كالبحرين اصبحت جزء لا يتجزأ من مصير النظام السعودي.

الا ان استعار نار التوتر في المنطقة قد لا يبق الوضع في حدود لعبة المصالح وانما في استغلال الرياض لحالة التفكك والصراع التي تعيشها دول ما يسمى بالربيع العربي وتأجيج الصراعات الطائفية، لتعزيز نفوذها وتمرير سياساتها.

ومن هنا ورغم تقاطع المصالح بين الرياض ودول غربية حليفة لها، فان المواقف التي صدرت تعليقا على قطع العلاقات مع ايران لم تتجاوب مع هذا التصعيد، وبدلا من ذلك دعت الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا الى جانب الامم المتحدة وروسيا الى التهدئة والحوار، في مؤشر على ان الساحة الدولية بشكل عام لم تعد تحتمل توترا في الشرق الاوسط وفي الخليج الفارسي في ظل انتشار وتعاظم تهديد الارهاب وفي مقدمته انتشار داعش.

خاصة وان ايا من حلفاء السعودية لم يعد يخف دور الاخيرة في دعم الارهاب بدء من احتضانها للفكر الوهابي التكفيري ومرورا بمشاركة المخابرات السعودية في صناعة القاعدة وغيرها، لاسيما وان الرياض اصبحت مؤخرا في الطرف النقيض لتوجه القوى الكبرى وقناعتها بان الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتسوية الملفات والازمات في المنطقة.

00:40 - 05/01 – IMH