طهران تدعو الرياض للكف عن تأجيج الازمات في المنطقة+ فيديو

الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠١٦ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏06‏/01‏/2016 - دعا الرئيس الايراني حسن روحاني السعودية الى العودة عن الأخطاء والكف عن تأجيج الأزمات في المنطقة، وندد بما وصفها السياسة الصبيانية للرياض. في هذا الوقت وصل الى طهران وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في مساع للجم التصعيد الذي سببته السعودية باعدامها الشيخ النمر ثم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

ومن المقرر ان يصل ايضا وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي للغرض نفسه.

وقد عاد السفير الايراني من السعودية اليوم برفقة 54 دبلوماسيا اثر قطع العلاقات.

العودة عن الأخطاء والكف عن تأجيج الأزمات في المنطقة هي دعوة وجهها الرئيس الايراني حسن روحاني الى القيادة السعودية.

الرئيس روحاني وخلال اجتماع حكومي قال إن أهداف بلاده لن تتأثر بشخصيات حديثة العهد، وسياساتها الصبيانية. وأكد أن السعودية ستضطر للعودة عن أخطائها. وأوضح أن السياسات الاقليمية للحكومة السعودية متجهة في طريق الظلم والتعدي وتقوية الارهاب والقضاء على الامن والاستقرار في المنطقة.

وقال الرئيس روحاني خلال الإجتماع: العالم الإسلامي وكافة احرار العالم والشعب الايراني والمسؤولون في ايران تأثروا بإعدام الشيخ النمر ودانوه، إن الكيان الصهيوني والسعودية الى جانب مجموعة اميركية متطرفة بذلوا قصارى جهدهم لوضع عقبات امام التوصل الى الاتفاق النووي.

وفي محاولة لحل الازمة بين ايران والسعودية على خلفية إعدام الشيخ النمر، وصل الى طهران وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري والتقى نظيره الايراني محمد جواد ظريف.

ظريف وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الجعفري دعا السعودية للتوقف عن اسلوبها المثير للتوترات والقائم على عرقلة الجهود الدبلوماسية الايرانية، وأعرب عن أسفه لقيام السعودية بتأجيج التوترات في المنطقة.

وقال ظريف خلال المؤتمر الصحفي: "منذ عامين ونصف وايران تعمل على خلق اجواء من التفاهم والتعاون مع الجارة السعودية، لكن الرياض تسير عكس هذا التيار واتخذت موقف الضد من المفاوضات اللنووية كما ساعدت على خفض اسعار النفط".

من جهته دعا وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الى تهدئة الاجواء بين طهران والرياض واعتبر ان اعدام الشيخ النمر جريمة.

وقال الجعفري خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الايراني: "علينا الآن ان نمنع تداعيات هذه المشلكة وان لا نسمح لاعداء المنطقة واعداء الإسلام واعداء دولنا جميعا انها تأخذ بالمنطقة الى اتون حرب ومشاكل لا رابح فيها، الغالب والمغلوب كلاهما خاسران".

مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان اكد ان قرار السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران، سيؤثر على مفاوضات فيينا ونيويورك حول سوريا، الا انه شدد على التزام بلاده بهذه المفاوضات. وقال ان طهران ستسعى ومن خلال التشاور مع مسؤولي الامم المتحدة والحكومة السورية لمواصلة تقديم المساعدات الشاملة واعرب عن امله في ان تتعض السعودية من تجارب التاريخ.

AM – 06 – 18:33