بالفيديو.. بلدات بريفي حلب وادلب في مرمى المسلحين، فماذا فعلوا بأهلها؟

الجمعة ٠٨ يناير ٢٠١٦ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2016/1/8- قصفت الجماعات المسلحة مدينة نبل المحاصرة في ريف حلب الشمالي غداة قصف استهدفها ومدينة الزهراء المجاورة اوقع عدداً من الجرحى،كما هو حال بلدتي الفوعة وكفريا بريف ادلب حيث تشتد المعاناة مع اشتداد فصل الشتاء. وتتعرض المناطق الاربع لحصار خانق ونقص في مقومات الحياة من دواء وغذاء ووقود.

معاناة الاهالي في مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين بريف حلب لا تقتصر على برد الشتاء القارس ونقص الادوية والغذاء، بل يضاف الى ذلك اعتداءات المجموعات المسلحة المتكررة بالقذائف والصواريخ، الذي كان اخرها الخميس، باستهداف المدينتين بالقذائف مع اجراء الطلاب لإمتحاناتهم الفصلية في مدارسهم، ما ادى الى اصابة عددا من المواطنين وتعرض أغلب المدارس للقصف والدمار ووقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل.

"اوضاع انسانية صعبة وحصار خانق على نبل والزهراء والفوعة وكفريا"

المدينتان البالغ عدد سكانهما حوالي 70 الف نسمة تتعرضان لاقصى انواع الحصار منذ 3 سنوات ونصف. فالوضع الانساني وصل الى حد المجاعة الكبرى، لا دواء ولا ماء ولا حتى رغيف خبز يشبع الاطفال.

فيما لم يتم ادخال مساعدات إنسانية للمدينتين سوى مرة واحدة من قبل الهلال الأحمر، كانت معظمها خيم للنازحين وأكياس نايلون وكمية صغيرة جداً من الأدوية. كما كان للمسلحون دور كبير في منع وصول اية مواد غذائية وتموينية وطبية الى المدينتين.

"المساعدات الانسانية لم تغط النقص الحاصل واحتياجات الاهالي"

وفي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين، في محافظة ادلب شمال البلا، الامر لايختلف كثيرا، فآلاف الصواريخ والقذائف انهالت على البلدتين المحاصرتين حصار كامل منذ اكثر من سنة، ما ادى الى وقوع كارثة انسانية بحق 40 الف نسمة، قتل منهم اكثر من 1700 ضحية جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ، اضافة الى الدمار لحق المنازل والاسواق والمدارس.

البلدتان تعانيان من نقص حاد في مقومات الحياة من انعدام الوقود ووسائل التدفئة مع اشتداد برد الشتاء الى افتقاد الغذاء والدواء، وخصوصا بعد ان قامت الجماعات المسلحة باغلاق جميع الطرق المؤدية الى البلدتين، اضافة الى احراق المحاصيل الزراعية التي يقتات عليها الاهالي، فيما لم يتم ادخال مساعدات الا مرة واحدة، حيث لم يختلف محتواها عن محتوى المساعدات التي ادخلت الى مدينتي نبل والزهراء.
16:30- 1/8- TOK