ملايين النازحين العراقيين والسوريين خلال العام 2015+فيديو

السبت ٠٩ يناير ٢٠١٦ - ١١:٠٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 09/01/2016 - النازحون في العراق قصةٌ أخرى.. ترويها مأساةُ ملايين العراقيين.. فهم الأكثر في العالم عام ألفين وخمسة عشر.. بوتيرة هي الأسرعُ في بؤر التوتر.. وفقا لتقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ثلاثةُ ملايين بل أكثرُ من ذلك.. هي أعدادُ الفارين من جحيم داعش.. بعد ارتكابها مجازر في المناطق التي استولت عليها.. على غرار مأساة الأيزيديين التي تسببت في نزوح عشرات الآلاف منهم.. وأيضا أمثالهم من النازحين من الأنبار وغيرها من المحافظات.

رقمٌ لم يكن الصليبُ الأحمر وحده.. مَن أعلن عنه في الآونة الأخيرة.. فقد قدرت المنظمة الدولية للهجرة.. عددَ النازحين العراقيين للعام المنقضي.. بما يقارب الثلاثة ملايين ومائتي ألف شخص..

أما العائدون من هؤلاء لمنازلهم.. فلم يتجاوزوا السبعين ألفا بحسب المنظمة ذاتها.. في حين غرق ثلاثة آلاف وستمائة لاجئ عراقي أو فُقدوا.. من بين الذين حاولوا عبور البحر المتوسط.. أي بمعدل عشر حالات وفاة تقريبا.. لكل يوم من أيام العام المنقضي..

أرقامٌ مروعةٌ تقولُ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.. ومثيرة للأسف كونها تتزايد يوما بعد يوم.. فالثلاثة ملايين نازح خلال العام الماضي.. تضاف إلى مليون شخص نازح قبل ذلك التاريخ بسبب الاحداث الامنية في العراق.

وتشير أرقام المفوضية التابعة للأمم المتحدة.. إلى أن نصف مجموع الأسر النازحة.. تفتقر إلى مأوى مناسب واحتياجات أساسية أخرى.. لتضطر في الأخير إلى العيش في بنايات مهجورة.. وهياكل مؤقتة وفقا لتقرير المفوضية..

أما عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات في العراق.. فقد تزايد إلى أربعة أضعاف.. خلال اثني عشر شهرا فقط.. ويقدر عددهم في الوقت الحاضر.. بنحو ثمانية ملايين عراقي..

أرقامٌ تطرح أكثر من تساؤل.. حول أهداف العابثين بمصائر شعوب المنطقة.. لاسيما أن سوريا المجاورة للعراق.. تعيشُ أيضا تلك الظاهرة المسلحة الدموية.. والتي خلفت مآسي بتهجير الملايين أيضا.. خلف الحدود السورية إلى ما وراء البحار.. ومع ذلك كله.. يستمر البعض في إذكاء نار الفتن هنا وهناك.. 

وما يزيدُ من معاناة النازحين واللاجئين.. نقص المساعدات الإنسانية أو تأخر وصولها.. لاسيما في عز الشتاء وبرده القارس.. كما أن أزمة الفارين من نزاعات بلدانهم.. لا تزالُ تصنع الحدث في مياه المتوسط.. بالرغم من سوء الطقس وصعوبة الإبحار.. إذ أن الشواطئ التركية ما فتئت.. تستقبل جثث الغارقين.. حتى تأتيها جثث أخرى مجددا.. غالبا ما تكون للاجئين سوريين..  

02:30 - 10/01 - IMH