حصار الفوعا وكفريا يقتل رضيعة+فيديو

الأربعاء ١٣ يناير ٢٠١٦ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 13/01/2016 - ليست فاطمة نور الدين ذات الشهود الستة عشر محسوبة على أي تيار سياسي وبالطبع هي ليست محسوبة على أي جهة عسكرية، لا ذنب لفاطمة إلا أن قدرها وضعها في بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي المحاصرتين من المسلحين.

فاطمة ليست استثناء في هاتين البلديتين لم تكن الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، فقرابة الألف وثمانمئة ضحية منذ بدء الأزمة السورية قدمتهما كفريا والفوعة ضحايا لحصار تفرضه الجماعات المسلحة بدعم إقليمي وتجاهل أممي يعتبره أهالي البلدين مريبا.

كفريا والفوعة تلقتا قرابة اثنين وسبعين ألف مقذوف من الصواريخ والهاون والقذائف والأمم المتحدة صامتة، حوصرت جوعتا أرهقتا قصفا وعمليات انتحارية ولم تنطق الأمم المتحدة، دمر ثمانون بالمئة من مساحتها العمرانية ولم تذكرها السجلات الأممية.

لم ينطق المنظمة الدولية سوى تقارير إعلامية أكدت التحقيقات أنها ملفقة لمجاعة مفترضة في مضايا بريف دمشق اقتصرت مفاعليها على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام المناوئة لدمشق.

الحكومة السورية التي تنظم قوافل الإمداد والإغاثة إلى مضايا بشكل دوري ارادت وضع أزمة كفريا والفوعة في سياق أي مسعى أممي مستفيدة هبة الأمم المتحدة ومنظماتها، رفض ممثلو المنظمة الدولية دخول كفريا والفوعة للاطلاع على الوضع الصحي بذريعة وجود عناصر من جبهة النصرة وأحرار الشام على الحواجز إلا أن وفدهم دخل مضايا التي تسيطر عليها الجماعتان المسلحتان واجتمعوا بهم.
 
أهالي البلدتين طالبوا المنظمة الدولية بإرسال وفد للإطلاع على أوضاعهم عن كثب، مؤكدين أن لديهم لوائح بمئات الحالات الحرجة التي تحتاج للعلاج خارج البلدتين نظرا لانعدام الامكانات والحصار وطالب الأهالي خلال تظاهرة بالتعامل معهم أسوة بما حصل في مضايا بريف دمشق.

إلى الشرق من سوريا تقع مدينة آخرى هي دير الزور الموجودة بدورها على قائمة النسيان الأممي، مأساة أخرى تهدد حياة مئات الآلاف من أهالي المدينة الذي تحاصرهم داعش بآلة قتلها وقذائفها.

نقص الغذاء والدواء والحصار والقذائف وعذابات المدنيين لم تحرك الأمم المتحدة، لأسباب يجهلها قاطنو دير الزور ولا يعنيهم معرفتها جل ما يعني هؤلاء فك الحصار عنهم وتأمين المواد الإغاثية.

00:50 - 14/01 - IMH