فيما يعتبر انتهاء الحظر على إيران ايذانا بعهد جديد في الشرق الأوسط..

نادر فرجاني: السعودية ستلجأ لـ"إسرائيل" من السقوط الوشيك

نادر فرجاني: السعودية ستلجأ لـ
الخميس ٢١ يناير ٢٠١٦ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

اعتبر د. نادر فرجاني أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن انتهاء الحظر الدولي على الجمهورية الاسلامية الايرانية هو إيذان بعهد جديد في الشرق الأوسط ، مشيدا بالصبر الايراني حكومة وشعبا لثلاثة عقود كاملة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.

وبحسب "رأي اليوم"، وصف فرجاني في منشور له بصفحته على "الفيسبوك"، صبر إيران طيلة كل هذه العقود من العزلة بأنها صبر وصمود استثنائي، مشيرا الى أن إيران صمدت كذلك في الحروب في مواجهة الحروب المباشرة وغير المباشرة التي نالتها بحجج واهية، كان هدفها تدمير هذه الدولة لما تشكله من خطر ثقافي واقتصادي وديني على مملكة بني سعود وحكامها الذين شنوا هذه الحروب بالتعاون مع "اسرائيل" الرافضة لوجود أي قوة اقليمية في المنطقة سواها.

وتابع فرجاني، "حاول السعوديون خلال هذه الفترة تدمير إيران، تارة من خلال الحرب مباشرة مع العراق، وتارة من خلال الحرب غير المباشرة عبر محاولة تدمير سوريا، وقبلها عام 2006 عبر محاولة تدمير حزب الله لعزل إيران وتقليص دورها الإقليمي في المنطقة لمصلحة دور أكبر للسعودية وتركيا، وتارة من خلال دعم وتمويل سياسة العقوبات وشراء عدد من زعماء العالم «الديمقراطي» لحثهم على تعطيل الاتفاق النووي الذي وقع أخيراً".

وخلص فرجاني الى أن الشرق الأوسط دخل الآن مرحلة جديدة، مرحلة صراع المحاور، فسياسياً محور المقاومة الذي تنتمي إليه إيران وسوريا ولبنان والعراق ومعه روسيا والصين، بات أكثر صلابة من أي وقت مضى نتيجة الدعم الروسي والصيني الكامل لهذا المحور الذي مصيره أن يصبح أكثر قوة وتأثيرا خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد عزل تركيا ولجم مشاريعها العثمانية التوسعية وهزيمة بني سعود وكل مرتزقتهم وإرهابييهم في سوريا والعراق.

وتوقع فرجاني أن يسعى السعوديون إلى تأسيس محورهم بالتعاون مع "إسرائيل" لحماية عرشهم من السقوط القادم وبسرعة، مشيرا إلى أنهم بدؤوا فعلاً من خلال اتصالات عالية المستوى مع العدو الصهيوني وبداية تطبيع يأخذ عدة أشكال على عدة صعد، وقد يصبح علنياً في أي وقت الآن، بعد هزيمة بني سعود في مواجهة إيران.

واختتم قائلا: "صراع المحاور سياسياً قد يتخذ عدة أشكال إن كان من خلال تعطيل الحوار السوري السوري في جنيف، أو من خلال افتعال أزمات جديدة في المنطقة وتنامي الإرهاب الوهابي، لكن القلق يكمن في مواجهة مباشرة قد تحصل في لبنان.. اقتصادياً بدأ سباق كبرى شركات العالم نحو إيران، وقريباً قد تبدأ عملية إعادة إعمار سوريا، وهذا من شأنه أن يجعل من المنطقة مركزاً لاستقطاب دول العالم التي لن ترضخ بعد اليوم لضغوطات السعودية الاقتصادية لمنع التعامل مع إيران".