أدنى مؤشر ثقة بين واشنطن وأنقرة مع صعود أكراد سوريا

أدنى مؤشر ثقة بين واشنطن وأنقرة مع صعود أكراد سوريا
الأحد ٢١ فبراير ٢٠١٦ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

طالب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السبت الولايات المتحدة بدعم غير مشروط في القتال ضد وحدات من المسلحين الأكراد السوريين في موقف يعكس التوتر المتصاعد بين واشنطن وأنقرة بسبب السياسة المتبعة في شمال سوريا.

وبحسب "ميدل ايست اونلاين" قال داود أوغلو أيضا إن تركيا ستتخذ إجراءات أمنية جديدة في جميع أنحاء البلاد وخاصة في العاصمة أنقرة في أعقاب تفجير سيارة ملغومة هناك الأسبوع الماضي أودى بحياة 28 شخصا.

وزعمت تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية ضالعة في التفجير بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني المحظور، لكن الوحدات قالت بأن مزاعم أنقرة تأتي في سياق تبريرات كاذبة تحضيرا لاجتياح الاراضي السورية.

وقالت واشنطن إنها لا يمكنها أن تنفي أو تؤكد اتهام تركيا للوحدات بأنها وراء تفجير أنقرة.

وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي عقب اجتماع أمني استمر خمس ساعات مع أعضاء حكومته ومسؤولين آخرين "الشيء الوحيد الذي نتوقعه من حليفتنا الولايات المتحدة هو دعم تركيا بدون شروط وبلا تردد."

ومضى يقول "إذا كانت أرواح 28 تركيا قد أُزهقت في هجوم إرهابي فإننا لا يمكن أن نتوقع منهم إلا القول إن أي تهديد ضد تركيا هو تهديد ضدهم."

وتهدد الخلافات بشأن وحدات حماية الشعب الكردية بإشعال أزمة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي في مرحلة مهمة من الازمة السورية حيث تسعى الولايات المتحدة لمواصلة محادثات مكثفة مع روسيا حليفة سوريا لتنفيذ اتفاق "لوقف الأعمال القتالية".

وأعلنت جماعة صقور حرية كردستان التي كانت يوما على صلة بحزب العمال الكردستاني الجمعة مسؤوليتها عن تفجير أنقرة. لكن داود أوغلو قال إنه لا يستبعد مسؤولية وحدات حماية الشعب، زاعما ان جماعة صقور حرية كردستان مجرد غطاء يستهدف حماية السمعة الدولية للمقاتلين الأكراد السوريين .

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تحدث هاتفيا الجمعة مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في اتصال استمر 80 دقيقة شاطره فيه القلق تجاه الازمة السورية ووعد بدعمه.

وأبلغ متحدث باسم الخارجية الأميركية الصحفيين الجمعة بأن واشنطن ستواصل دعم المنظمات في سوريا التي يمكن الاعتماد عليها في الحرب ضد تنظيم "داعش" في إشارة واضحة لوحدات حماية الشعب الكردية.

من جهة ثانية، قال داود اوغلو في ختام الاجتماع الأمني "نتجه الى تغييرات على الصعيد الامني"، لافتا الى التحضير في هذا الصدد لـ"خطة عمل" لمكافحة الارهاب.

واشار خصوصا الى زيادة في عديد قوات الامن داعيا جميع الاتراك الى مساعدتها.

4-2