موسكو تحذر من حلول تستخدم الارهابيين كبيادق شطرنج!

موسكو تحذر من حلول تستخدم الارهابيين كبيادق شطرنج!
الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

حذرت وزارة الخارجية الروسية من استحالة حل أزمات المنطقة في ظل استخدام الإرهابيين كبيادق في لعبة شطرنج.

وبحسب "روسيا اليوم"، جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى المشاركين في مؤتمر دولي مكرس لقضايا الشرق الأوسط ينظمه نادي "فالداي" الدولي للنقاشات.

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي تلا رسالة لافروف في افتتاح المؤتمر الخميس: إن موسكو قلقة من أنباء تحدثت عن وجود "خطة ب" أمريكية بديلة لاتفاق الهدنة في سوريا، لكنها لا تعرف تفاصيل هذه الخطة.

ووصف الدبلوماسي الروسي عقد الاتفاق الروسي-الأمريكي حول وقف إطلاق النار في سوريا بـ"لحظة الحقيقة"، مضيفا أن هذا الاتفاق في حال تطبيقه سيصبح مثالا جيدا على العمل الجماعي الفعال للمجتمع الدولي.

وتابع بوغدانوف، أن موسكو "تقوم بالعمل الضروري مع دمشق (في سياق تطبيق الهدنة)، وتنتظر من الولايات المتحدة أن تحذو حذوها لدى التعامل مع أطراف الصراع الأخرى"، داعيا إلى بذل أقصى الجهود من أجل التطبيق النزيه للمبادرة الروسية-الأمريكية حول وقف الأعمال العدائية.

وأكد بوغدانوف، أن الجانب الروسي يسعى لتحويل الاتفاق الخاص بالهدنة في سوريا إلى قرار دولي يتبناه مجلس الأمن. وأضاف أن موسكو قلقة أيضا من محاولات إنشاء "منطقة عازلة" على الحدود السورية- التركية وتشكيل "تحالفات عسكرية جديدة". كما أعاد إلى الأذهان أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سبق أن طرح فكرة تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب، بمشاركة الجيشين، السوري والعراقي، والقوات الكردية والمعارضة المسلحة الوطنية في سوريا، وبدعم اللاعبين الإقليميين والدوليين، ومع دور محوري للأمم المتحدة.

وأردف قائلا:" التطورات الأخيرة  تشير إلى أن مهمة تشكيل مثل هذه الجبهة الواسعة تزداد إلحاحا. ونشعر بقلق بالغ بسبب الخطوات الرامية إلى تصعيد الأزمة السورية، بما في ذلك محاولات إقامة منطقة عازلة على الحدود التركية-السورية وتشكيل تحالفات عسكرية لإجراء عملية برية في سوريا، على الرغم من أنه من غير الواضح إلى أي هدف سترمي مثل هذه العملية، وكيف ستتوافق مع القاعدة الدولية القانونية (للتسوية)".

وأوضح بوغدانوف، أن الغارات الجوية الروسية في سوريا التي زعزعت القدرات العسكرية للإرهابيين، سمحت بدفع التسوية قدما إلى الأمام.

103-2