بالفيديو.. رسالة خطيرة تحملها الانتخابات الايرانية للأعداء، ما هي؟

الجمعة ٢٦ فبراير ٢٠١٦ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016/2/26- اكد محمد علي ميرزائي الخبير في الشؤون الايرانية ان هذه الانتخابات تحمل رسالة خطيرة لأعداء ايران مفادها ان الشعب يحمي ثورته، مشيراً الى ان هذه الانتخابات لها بالغ التأثير في تحصين الحالة السياسية وتمتين الحالة الاقتصادية.

وقال ميزرائي في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: ان الجمهورية الاسلامية واجهت أقسى وأشرس التحديات الاقتصادية والمؤامرات والحروب والفتن في كل حدب وصوب، لكنها بقيت آمنة مستقرة اكثر من كل البلدان التي تجاورها، مؤكداً ان هذا يعود الى ان الشعب الايراني يحمي النظام.

واعتبر ميرزائي، ان النظام السياسي في أي دولة في العالم لا يحمى بالعسكر ولا بالصواريخ فقط، رغم  انها ضرورية، ولكن الشعب هو وحده يستطيع ان يؤمن النظام السياسي في اي بلد، مشيراً الى ان التجرية السياسية الايرانية هي ليست تجربة شعبية سيادية فقط ولا هي تجربة دينية، وانما هي مزيج من التجربة الدينية والسيادية.

واوضح، ان الايرانيين يرون ان المشاركة في صناديق الاقتراع انما يشاركون في حقوقهم وكذلك في واجباتهم الشرعية، مشدداً على ان الانتخابات لها هذا التأثير الخطير على مجمل ملفات الداخل والخارج.

ميرزائي: الجميع جاء لدعم النظام في الخطوط العريضة الاستراتيجية في المنطقة

وحول واقع ايران كدولة عظمى في المنطقة في هذه المرحلة بالذات بعد نصر دبلوماسي، اكد ميرزائي، ان هذا الدور تم تكريسه حالياً، معتبراً ان اهمية هذه المرحلة تكمن في ان هذا الدور تم الاعتراف به، ففي السابق كان لدى ايران هذا الدور، حيث كانت الجمهورية الاسلامية تمارس دوراً مهماً وخطيراً في دعم المقاومة في المنطقة ومقارعة الاحتلال الاسرائيلي والاستكبار العالمي، ولكن لم يكن العالم وبالتحديد القوى العظمى تعترف بهذا الدور او تقبل به رغم وجوده في الواقع.

واوضح ميرزائي، انه عقب المفاوضات النووية الناجحة بعدما جلست ايران مع الدول الكبرى نداً بند، اصبح هذا الدور مكرساً ومعترفاً به دولياً، مشيراً الى ان هذه هي الخصوصية الاساسية لهذه المرحلة.

وتابع الخبير في الشؤون الايرانية يقول: ان بعض الدول العربية الديكتاتورية في المنطقة التي لم تعرف في حياتها شيئاً من الديمقراطية في بلدانها، فتحت المعركة بشكل رسمي ضد الجمهورية الاسلامية وحاكت المؤامرات من جميع الجهات.

واكد ميرزائي ان هذه الانتخابات تحمل رسائل خطيرة واساسية لهذه الدول، بان النظام الاساسي في ايران محمي من شعبه وان القرار في مواجهة الاستكبار والاحتلال والارهاب في المنطقة ليس قراراً من السلطات السياسية الايرانية، وانما القرار يأتي من صناديق الاقتراع ومن عمق الشعب الايراني بكل اطيافه، قد يكون منهم تيار جاء لانتقاد الحكومة، ولكن الجميع جاء لدعم النظام في الخطوط العريضة الاستراتيجية في المنطقة وبالتحديد فيما يتعلق بالارهاب والاستكبار والاحتلال، معتبراً ان هذه الانتخابات تكرس هذه الادوار بقوة.
18:30- 2/26
103