لاريجاني:حقوق الانسان ضحية للمآرب السياسية للقوى الكبرى

لاريجاني:حقوق الانسان ضحية للمآرب السياسية للقوى الكبرى
الثلاثاء ٠١ مارس ٢٠١٦ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد امين لجنة حقوق الانسان بالسلطة القضائية، النائب السابق محمد جواد لاريجاني، أن قضية حقوق الانسان لا يتم التعامل معها بشكل عادل ومحايد على الصعيد الدولي، وأضحت ضحية للمآرب السياسية للقوى الكبرى.

وبحسب وكالة "فارس" التقى امين لجنة حقوق الانسان بالسلطة القضائية الايرانية، محمد جواد لاريجاني، في جنيف مع مساعد وزير خارجية جنوب افريقيا على هامش الاجتماع الـ31 لمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة.

وخلال اللقاء أعرب لاريجاني عن شكره لمواقف جنوب افريقيا المنطقية بشأن ايران، واهتمام هذا البلد بإنجازات ايران في مجال حقوق الانسان بالامم المتحدة، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وكما جنوب افريقيا ترى ان قضية حقوق الانسان لا يتم التعامل معها بشكل عادل ومحايد على الصعيد الدولي، وأضحت ضحية للمآرب السياسية للقوى الكبرى.

وأكد ان النظرة الاستغلالية الى حقوق الانسان وقبل كل شيء تضر بترسيخ حقوق الانسان، وقال: ان تجاهل التباينات الثقافية والأسس الأخلاقية وأسلوب العيش بين مختلف الشعوب، له تبعات خطيرة للغاية على الحضارة الانسانية، في حين ان احترام أساليب العيش المختلفة والقبول بالتعددية والتنوع في هذا المجال لابد ان يؤخذ بعين الاعتبار في قضايا حقوق الانسان وآلياته المتبعة.

وانتقد محمد جواد لاريجاني أداء مقرر حقوق الانسان بشأن ايران، وأكد ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل في التعاون مع آليات إعداد التقارير بشان حقوق الانسان، وتدعمها، وقد بذلت تعاونا واسعا مع المقررين الموضوعيين.

وأكد ان موقف ايران وحركة عدم الانحياز بشأن مقرر خاص بحقوق الانسان للدول هو موقف واحد، وان ايران ترى انه لا ينبغي ان تنتشر هذه القضية لأنها توفر الارضية لسوء الاستغلال السياسي، وللأسف تحققت هذه الحالة بشأن ايران بالضبط.

وأشار الى اجراء الانتخابات الحماسية لمجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة، وقال: ان تعيين مقرر خاص للجمهورية الاسلامية الايرانية في حين ان لدينا أكبر ديمقراطية في المنطقة، ولدينا قوانين وضوابط قضائية متقدمة ودقيقة، هو أمر غير معقول وبعيد عن الانصاف، بينما توجد في منطقتنا دول بعيدة كل البعد عن البنية المدنية الديمقراطية، الا أنه لا يتم الحديث عن قضايا حقوق الانسان فيها.. لذلك من الجور واللامنطق ان تتعرض ايران لهكذا هجمات واسعة، او يتم التركيز عليها بشكل خاص.. هذا بغض النظر عن الأداء غير المبدئي للمقرر الخاص، والذي يعتبر السبب الرئيس لعدم قبولنا اياه في ايران، ومع ذلك فإن ايران تضع بعين الاعتبار كل انواع التعاون مع المقرر الخاص باستثناء موضوع تفقد البلاد، وذلك احتراما لنظام حقوق الانسان الدولي وآلياته المتبعة. وأفضل دليل على ذلك الإجابة على الاسئلة التي طرحها ولقاءاته مع خبرائنا في بعثات ايران بجنيف ونيويورك.

وشدد على ان تعيين مقرر خاص لإيران خطوة غير مبررة.. ان هذا الموضوع استغلال سياسي سافر للآليات الدولية. لذلك فإن ايران تعارض تمديد مهمة هذا المقرر الخاص لسنة اخرى، ونرى ان على الدول ان ترفض ذلك فيما اذا طرح هكذا مقترح من قبل اوروبا.

3ـ 106