“حماس″ على خطى “حزب الله” على قائمة “الارهاب” العربية!

“حماس″ على خطى “حزب الله” على قائمة “الارهاب” العربية!
الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

بات في حكم المؤكد، ان يتم وضع حركة “حماس″ على قائمة “الارهاب” التي تعدها، وتروج لها دول عربية "معتدلة" بقيادة المملكة السعودية، اسوة بـ”حزب الله” اللبناني، رغم ان هذه الحركة، اي حماس، لم تعترض مطلقا على قرار دول مجلس التعاون الخليجي، او البيان الصادر عن وزراء الداخلية العرب بتجريم الاخير، اي “حزب الله”، واكتفت بالصمت، والنأي بالنفس عن هذه الخطوة برمتها.

ما يدفعنا الى هذا القول اعلان السيد مجدي عبدالغفار ، وزير الداخلية المصري في مؤتمر صحافي مفاجيء عقده ظهر اليوم (الاحد)، بأن حركة “الاخوان المسلمين” المحظورة، هي التي تقف خلف اغتيال النائب المصري العام هشام بركات في حزيران (يونيو) الماضي، واتهم حركة “حماس″ بلعب دور “كبير جدا” في الجريمة.

اعتقدنا ان السلطات المصرية تخلت عن سياستها في تحميل حركة “حماس″ كل الآثام والجرائم التي وقعت في مصر اثناء ثورة يناير المصرية، ومن بينها اقتحام المعتقلات المصرية والمساعدة في الافراج عن العناصر الاخوانية المعتقلة فيها، وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسي الرئيس السابق، خاصة بعد ان الغت محكمة مصرية حكما سابقا باعتبارها، اي “حماس″، حركة ارهابية.

الاتهام الجديد لحركة “حماس″ الذي سيعيدها الى قائمة الارهاب، يقول: “ان عناصر تابعة لها شاركت في التخطيط والتدريب للذين هاجموا موكب النائب العام السابق” ولم يتواجد اي منهم في الاراضي المصرية، او مسرح الجريمة”.

بمعنى آخر يريد وزير الداخلية المصري، ان يلصق التهمة بحركة “حماس″ عن بعد، وبـ”الروموت كونترول”، لانه لا يملك الادلة الثابته الملموسة، ولم يعتقل اي من عناصر الحركة، مثلما جرى اعتقال 48 قال انهم من حركة “الاخوان المسلمين” خططوا ونفذوا لهذه العملية وغيرها لزعزعة استقرار مصر، ولهذا جاء الوزير بهذه الضيغة، الملتبسة لالصاق التهمة بحركة “حماس″.

نحن هنا لا ندافع عن حركة “حماس″، ولكننا لا نثق بعدالة القضاء المصري واجراءاته، لانه قضاء “مسيس″، تأتي احكامه من اجل تجريم هذا الطرف او ذاك، وربما يخدم مواقف الحكومة المصرية ضد خصومها.

وضع حركة “حماس″ على قائمة الارهاب اذا ما تم سيعني المزيد من الحصار، وبالتالي المعاناة، لاكثر من مليوني مواطن عربي مسلم من ابناء قطاع غزة، بما في ذلك اغلاق معبر رفح، علاوة على المزيد من حملات التكريه والتحريض في الاعلام المصري ضد الشعب الفلسطيني وحركة “حماس″ على وجه الخصوص.

حركة “حماس″ تبذل جهودا جبارة للمصالحة مع مصر وحكومتها تصل في بعضها الى درجة التذلل، ولكن السلطات المصرية ترفض التجاوب، وتغلق كل الابواب في مواجهة هذه الجهود للأسف، والتي كان آخرها اليوم على لسان المتحدث باسمها السيد سامي ابو زهري الذي استهجن هذه الاتهامات المصرية الجديدة.

نأمل ان لا تقدم السلطات المصرية على تجريم حركة “حماس″ اسوة بـ”حزب الله”، لان هذا يعني تحقيق ما عجزت عنه "اسرائيل"، وتقديم هدية ضخمة لها لم تكن تنتظرها من العرب.

“راي اليوم”

3