انتفاضة القدس بين النضال الشبابي والتآمر العربي+فيديو

الخميس ١٧ مارس ٢٠١٦ - ١١:٥١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 17/03/2016 - الشهيد جمال طقاطقة والشهيد عبدالرحمن ثوابتة اسماء جديدة تضاف الى قافلة شهداء انتفاضة القدس. الشهيدان سقطا خلال تنفيذهما عملية طعنِ مستوطنة قرب مستوطنة "ارئيل" شمال الضفة الغربية.

رواية الاحتلال تقول ان الفلسطينيينِ طعنا المستوطنة الاسرائيلية عند تقاطعِ طرق قرب كتلة اريئيل وتضيف ان جنود الاحتلال ردوا واطلقوا النار وقتلوا المهاجمين. فيما نقلت المستوطنة الى المستشفى بسبب حالتها الحرجة.

اسماء جديدة تضاف الى قائمة الشهداء ما يرفع عددهم خلال الانتفاضة التي انطلقت مطلع تشرين اول الماضي الى مئتين وخمسة شهداء، في المقابل قتل نحو ثلاثين اسرائيليا واصيب العشرات بعمليات طعن ودهس واطلاق نار.

الانتفاضة المندلعة في الاراضي الفلسطينية والتي تقف على اعتاب اتمامها نصف عامها الاول يقابلها حالة من التواطؤ والتامر من الجانب العربي الذي كان من المفترض ان يكون حليفا قويا وداعما مستمرا لشعب يدفع بابنائه منذ اكثر من ستين عاما قرابين للحرية.

استهداف القضية الفلسطينية تمثلت بمحاولات باتت شبه مفضوحة من قبل بعض العواصم العربية للتطبيع مع الاحتلال اخرها ما جاء على لسان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي رحب بالانفتاح العربي على تل ابيب، معتبرا ان كيانه والسعودية لديهما وجهات نظر متقاربة في منطقة الشرق الاوسط.

في المقابل قدمت بعض الدول العربية رعبون فتح طريق العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، تبني كل من مجلس التعاون والجامعة العربية قرار باعتبار حزب الله منظمة ارهابية بعد ان اعترف الاحتلال بان حزب الله يشكل خطر حقيقي على الاحتلال، خاصة بعد سلسلة الحروب التي خاضها الحزب ضد الاحتلال مباشرة او بدعم مباشر منه.

وعلى سكة التواطؤ وتقديم الاشارات الايجابية للاحتلال تواصل هذه الدول شد الخناق على الشعب الفلسطيني خاصة داخل قطاع غزة المحاصر من قبل الجوار والعدو منذ اكثر من ثمان سنوات والذي يعاني من تدمير كبير في بنيته التحتية دون ان تساهم بعض الدول العربية بشكل فعلي برفع ولو جزء بسيط من معاناتها وحرمانها ولكن غزة بمقاومتها ودعم حزب الله ومن خلفه سطرت اسطورة صمود في هزيمة العدوان الاسرائيلي الاخير في وقت كانت دول عربية تتفرج على مجازر العدوان دون مبالاة.

03:00 – 18/03 – 5