لكن الخداع السعودي قد ينغص هذه الخطوة وهذا ما حذر منه حزب المؤتمر الشعبي لان الرياض وبحسب المؤتمر غير جادة باي حوار.
اما على المقلب السعودي فالمواقف التي اطلقها المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي احمد عسيري تؤكد ما حذرت منه اطراف يمنية خاصة بعد اشتراط العسيري بانسحاب حركة انصار الله من المدن والاعتراف بحكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وتسليم اسلحتهم لكي يلتزم التحالف بوقف اطلاق النار وهذا مخالف لما ورد في بنود وثيقة وقف اطلاق النار الاممية التي تطلب موافقة حركة انصار الله والمؤتمر الشعبي على وقف الاعمال القتالية ليل الاحد.
وتنص الوثيقة على وقف الهجمات العسكرية والبرية والجوية والبحرية بنود الوثيقة تؤكد على تاسيس لجان محلية مرتبطة بلجنة التهدئة للاشراف على وقف الاعمال القتالية والعمل على دعم اجراءات بناء الثقة بما فيها تبادل الاسرى.
وبين تصعيد العدوان السعودي والحرص اليمني على الحوار تبقى الرياض هي الخاسر الاكبر وفق ما يرى المراقبون الذين اكدوا ان أفق العدوان بات مسدوداً وسط أجواء العائلة المالكة المحتقنة، فجاءت مبادرة ولي العهد محمد بن نايف، الخصم اللدود لنجل الملك، لانقاذ الموقف وفي خطوة الهدف منها تعزير فرصه في التربع على العرش مستغلا التباينات داخل الادراة الاميركية في مقاربة الحرب على اليمن، لكن مبادرة محمد بن نايف تواجه تحديّات جديّة من حلفاء الرياض ومن ولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان الذي يريد نصراً صافياً يعلو به إلى العرش، ومن فريق الحرب في واشنطن.
00:40 - 10/04 - 5