فيديو؛ ما سيجري في سوريا اولا؟ انتخابات ام مفاوضات؟!!

الإثنين ١١ أبريل ٢٠١٦ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-11/04/2016- يواصل الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا لقاءاته في العاصمة دمشق مع المسؤولين السوريين، فيما سيتوجه لاحقا الى ايران قبيل انطلاق جولة المفاوضات الجديدة بين وفدي دمشق وجماعات المعارضة.

وفي سوريا حط المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا رحاله، قبل الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، في محاولة للتسويق لوثيقة المبادئ الاثني عشر التي سلمها للوفود المشاركة في الجولة السابقة للمفاوضات الشهر الماضي.
المحطة السورية سبقتها محطات بدأت في روسيا حيث التقى دي ميستورا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تبيان لموقف موسكو حول طريقة انجاح المفاوضات.
موقف اوضحته المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا بالقول: ان التسوية في سوريا تمتلك اهمية مبدئية بالنسبة لروسيا، لان محاولات تحويلها الى بؤرة للارهاب تعتبر ضربة للجميع ومنهم موسكو.
وبعد روسيا كانت زيارة المبعوث الاممي الى الاردن ولقاؤه وزير الخارجية ناصر جودة، فيما يتوجه بعد زيارته دمشق الى العاصمة الايرانية طهران.
وقد اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية علي اكبر ولايتي ان الرئيس السوري بشار الاسد هو الرئيس الشرعي لسوريا، وان وضع شرط لرحيله خط احمر بالنسبة لطهران، مضيفا ان الاسد سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته.
التقارير تشير الى ان دي ميستورا سيحاول الحصول على اجابة سورية حول مبادئه، لا سيما حول بند المرحلة الانتقالية، فيما يبدو واضحا ان وفد دمشق سيقدم الاجابة في الجولة المقبلة التي تحمل بدورها دلالات عديدة.
فدي ميستورا اجل موعدها حتى الثالث عشر من الشهر الحالي لتتزامن مع موعد الانتخابات التشريعية في سوريا، ليعلن وفد دمشق بالمقابل ارجاء وصوله لجنيف حتى الخامس عشر بسبب المشاركة في الانتخابات، ما يفسر على انه رسالة قد تتخطى معانيها مسألة الانتخابات لتطال موقف دمشق من مسألة المرحلة الانتقالية.
خاصة وان وفد المعارضة المحسوبة على السعودية يصر على بحث هذه المسألة في الجولة المقبلة، مهددا بانهيار الهدنة اذا لم تنجح المفاوضات، كما اعلن استعداده لاجراء محادثات مباشرة مع وفد الحكومة، ما يظهر مرة اخرى التخبط الذي يعيشه وفد الرياض.
وفي هذا السياق، لا تزال معضلة تشكيل وفد موحد للمعارضة تفرض نفسها على طاولة دي ميستورا، في ظل حديث عن عدم تضمن زيارته لدمشق اي لقاء مع المعارضة الداخلية.
كما ان مسالة وفدي المعارضة المنبثقين عن لقاءات القاهرة وموسكو لم تحسم بعد، ما قد يعني بحسب المراقبين ترحيل هذه الملفات العالقة الى الجولة الرابعة من المفاوضات في ظل عدم تبلور صيغة نهائية تحظى بدعم دولي، وتنهي الازمة في البلاد.
101-11-09:38