سوريا... مفاوضات جنيف في مرمى الجماعات المسلحة+فيديو

الإثنين ١١ أبريل ٢٠١٦ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 11/04/2016 - قبل ايام قليلة من انطلاق جولة المفاوضات الجديدة في جنيف، هجمات وتحركات ميدانية قامت بها الجماعات المسلحة تشير الى نية بافشال الهدنة وضرب المفاوضات.

ما يسمى بجند الاقصى والحزب الاسلامي التركستاني، شنا هجوما على مواقع للجيش السوري في صوامع المنصورة في سهل الغاب بريف حماه. ليتصدى الجيش وحلفاؤه للهجوم ويدمروا الية مفخخة للمسلحين قبل وصولها لهدفها. كما صدوا هجوما على نقاط عسكرية في منطقة الجاكورة في سهل الغاب وقتلوا عددا من المسلحين.

وفي سياق خرق الهدنة ايضا، قال المصدر السوري المعارض ان معارك تدور في محور كنسبا بجبل الاكراد بريف اللاذقية الشمالي بين الجيش وحلفائه وبين عناصر ما يسمى باحرار الشام وانصار الشام اضافة الى جماعة النصرة الارهابية. مضيفا ان مسلحين من القوقازيين يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة.

هذا وتسعى الجماعات المسلحة لشن هجمات من عدة جبهات تهدف الى انهاء الهدنة وتشغل الجيش السوري وحلفاءه بعد الانتصارات التي يحققونها على كافة الجبهات. حيث حاولت هذه الجماعات شن هجوم في اللاذقية وحماه لكنها لم تحرز اي تقدم.

هذه الخروقات التي بدأت قبل ايام في الهجوم على العيس في ريف حلب باشراف وتوجيه سعودي تركي، يرى فيها المراقبون محاولة لضرب وقف اطلاق النار في المرحلة الاولى وافشال المفاوضات التي تدخل جولتها الثالثة بعد ايام قليلة. كما يربط هؤلاء بين هذا التحرك المخطط له سابقا، وبين نتائج زيارة المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا الى دمشق، وفشله بتغيير الموقف السوري من المرحلة الانتقالية.

وتفيد المعلومات بان لقاءه مع وزير الخارجية وليد المعلم خرج بنتيجة واحدة مفادها اغلاق الحديث عن مرحلة انتقالية ومصير الرئيس بشار الاسد، والانفتاح على مسالة تشكيل حكومة وحدة موسعة بقيادة سورية.

وعليه فان الجواب الذي حصل عليه دي ميستورا قد يعني افشال المفاوضات وانهاء الهدنة من قبل الاطراف المتضررة من الحل السياسي. خاصة وان وفد المعارضة المحسوبة على السعودية هدد بسقوط الهدنة اذا لم يتم بحث المرحلة الانتقالية في المفاوضات. ما يضع دي ميستورا امام ضرورة تسمية الاشياء بمسمياتها فيما خص الاطراف المستفيدة من استمرار مسلسل الدم في سوريا.

01:40 - 12/04 - 5