30 قتيلا ومئات الجرحى اثر اعتداء انتحاري في كابول

30 قتيلا ومئات الجرحى اثر اعتداء انتحاري في كابول
الأربعاء ٢٠ أبريل ٢٠١٦ - ٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

قتل ثلاثون شخصا على الاقل غالبيتهم من المدنيين واصيب المئات الثلاثاء في اسوأ اعتداء تنفذه حركة طالبان العام الحالي في كابول، بعد اسبوع على اعلانها بدء "هجوم الربيع" السنوي.

وقع الهجوم الانتحاري بشاحنة مفخخة واستهدف مبنى حكوميا الثلاثاء حين كان الموظفون متوجهين الى اعمالهم. وشعر مراسلو وكالة فرانس برس بالمنازل تهتز فيما تحطم الزجاج وارتفعت سحب الدخان في السماء.

واعلن قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي للصحافيين ان "مهاجما اوقف شاحنة مفخخة في الموقف المجاور للمبنى" وفجر نفسه.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي ان الانفجار اسفر عن مقتل "ثلاثين شخصا معظمهم من المدنيين وادى الى اصابة اكثر من 320 آخرين بجروح".

واضاف ان مهاجما ثانيا تمكن لاحقا من "دخول المجمع" التابع للحكومة، ما ادى الى تبادل كثيف لاطلاق النار مع قوى الامن التي قتلته.

وقال محمد يثرب الذي جرح في الانفجار ان "الله لن يسامح المهاجمين ابدا. انهم يقتلون اشخاصا لم يفعلوا شيئا".

من جهته، قال شاهد يدعى صديق الله لفرانس برس ان "الانفجار كان هائلا وكان هناك عدد كبير من الناس في الشارع". واضاف "سئمنا هذه الهجمات".

ودان الرئيس الافغاني اشرف غني "باشد العبارات هذا الهجوم الارهابي" الاكثر دموية في العاصمة الافغانية منذ مطلع السنة.

كذلك ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ب"الهجمات الارهابية على الشعب الافغاني" مقدما "التعازي للضحايا وعائلاتهم واقاربهم"، ومؤكدا ان "لا مبرر على الاطلاق لمهاجمة المدنيين وكذلك قوى الامن".

واعتبرت بعثة الامم المتحدة في افغانستان ان "استخدام متفجرات في مناطق ماهولة مع العلم المسبق بالمعاناة المروعة التي قد تلحقها بالمدنيين، قد يشكل جريمة حرب".

وتبنت طالبان الاعتداء في تكتيك تستخدمه دائما ضد القوات الافغانية منذ بدء تمردها نهاية 2001. واكدت ان ثلاثة من مقاتليها شنوا الهجوم وان احدهم تمكن من الفرار.

واستهدف التفجير مبنى تملكه الحكومة الافغانية وكان يشغله في الماضي جهاز الاستخبارات. وذكر المصدر نفسه ان المجمع يستخدمه اليوم عناصر مكلفون تأمين حماية الشخصيات السياسية.

ومساء، دوى انفجار ثان اقل قوة في كابول. ولم تتمكن السلطات من معرفة ما اذا كان هجوما جديدا او ادى الى سقوط ضحايا.

5