مشاورات وحراك لتسوية الازمة السياسية في العراق +فيديو

السبت ٢٣ أبريل ٢٠١٦ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 24-04-2016- تطورات جديدة يشهدها الملف العراقي وأزمته السياسية البرلمانية، واخرها كان في بوادر حل الازمة الحالية عبر قيام البرلمان بتمرير التشكيلة الوزراية الجديدة.

وبينما الميدان السياسي مشتعل بالتجاذبات، دعا زعيم التيار الصدري الى تظاهرة مليونية بالتزامن مع جلسة البرلمان المزمعة والتي رأى فيها مراقبون ربما تأتي كضغط باتجاه اقرار تشكيلة الحكومة العتيدة.

مساع حثيثة في العراق تجري على قدم وساق لحلحلة الازمة السياسية المستمرة في البلاد.. وفي اطار تلك المحاولات سجل في الساعات الماضية تحرك على مستوى الرئاسة تمثل في شروع الرئيس فؤاد معصوم بجولة من المباحثات واللقاءات مع قادة الكتل ،بمن فيهم النواب المعتصمون لانهاء الازمة المستمرة منذ عشرة ايام.

المبادرة الرئاسية الجديدة لاقت ترحيبا واسعا في الاوساط والمكونات السياسية كونها تتفق والاجماع العام على عقد جلسة برلمانية موحدة ،يتم خلالها طرح كل الاقتراحات، بما فيها إقالة الجبوري..

وهنا تحدثت مصادر مطلعة عن اتفاق بين عدد من النواب المعتصمين لإنهاء اعتصامهم اذا ما فشلوا في عقد جلْسة خاصة بنصاب كامل الاحد لانتخاب بديل عن سليم الجبوري، الذي يعتبره النواب المعتصمون مقالا.

وربطا بالازمة المستمرة حذر الجبوري من استمرار تلك الاوضاع، واعرب عن استعداد البرلمان للتصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة.
وتساءلت مصادر متابعة عن الانسحابات التي سجلت في صفوف النواب المعتصمين داخل البرلمان، المطالبين باستقالة الرئاسات  الثلاث، والذين كانوا في البداية 160 نائبا، اي ما يوازي نصف عدد النواب الكلي، وبعد سلسلة انسحابات اخرها كان انسحاب نواب التيار الصدري المقدر عددهم اربعة اثلاثين نائبا ،يبدو ان البقية اصبحوا في موقف حرج .. وهناك توجه لديهم بوقف الاعتصام والتحول الى كتلة معارضة.

وقد رجحت مصادر نيابية عقد جلسة لمجلس النواب الثلاثاء المقبل برئاسة الجبوري، بعد اعلان الاخير جهوزية المجلس لاستقبال التشكيلة الوزارية هذا الأسبوع في اول جلسات استئناف عمله بعد الازمة البرلمانية التي حصلت في الأسبوع الماضي.

وضمن سعيه لايجاد طريق حل للازمة، حاول الجبوري اجراء حوار داخل قبة البرلمان مع النواب المعتصمين، الا انهم رفضوا الدعوة تلك مشترطين ان يكون اللقاء بحضور جميع النواب المعتصمين.

وازاء هذه التطورات المتسارعة دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الى جعل جلسة البرلمان المقررة علنية، وفي جانب اخر دعا ايضا الى تظاهرات مليونية من اجل الضغط على البرلمان لعقد الجلسة والتصويت على حكومة التكنوقراط المستقل.

وفي برنامج بانوراما، قال الكاتب والمحلل السياسي حازم الشمري ان مبادرة الرئيس العراقي لم تكن مقبولة في الاطار المضموني.

وحول اعتصام النواب العراقيين قال الشمري، من الخطأ التشكيك بنوايا النواب المعتصمين في البرلمان العراقي، وان تراجع عدد النواب المعتصمين له تأثير على موضوع حد النصاب.

وحول تحر ك السيد مقتدى الصدر قال الشمري ان السيد مقتدى الصدر يريد تحقيق الصالح العام وانه دعا لتحقيق المطالب الشعبية وهو قد نأى بنفسه وتياره عن السجالات. 

من جانبه قال عضو البرلمان العراقي علي صبحي المالكي، ان النواب المعتصمين لا يفكرون في العودة الى الوراء، وان رئيس البرلمان سليم الجبوري حاول اليوم اللقاء بالنواب المعتصمين وقد جوبه بالرفض والدعوة للتفاوض بحضور كافة النواب.

2-24-04-2016-01:14