بعد فشلها في جنيف... معارضة الرياض السورية تفجر الميدان+فيديو

الأحد ٢٤ أبريل ٢٠١٦ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 24/04/2016 - بعد فشل وفد معارضة الرياض بنسف المفاوضات السورية من خلال اعلان انسحابه منها والعودة الى السعودية بانتظار التعليمات الجديدة، خطة بديلة تلجأ اليها الاطراف الراعية لهذا الوفد لاعادة عقارب الساعة السورية الى الوراء.

الخطة البديلة هذه تتمثل بتفجير الميدان من جديد. وتسويقها بدأ قبل اعلان انسحاب معارضة الرياض من خلال دعوة بعض اعضائها لمقاتلة الجيش السوري وحلفائه. ليصبح الكلام عنها فوق الطاولة بعد التحركات الميدانية واعادة هيكلة الجماعات الارهابية باشراف تركي سعودي، اضافة الى تزويد هذه الجماعات باسلحة حديثة بينها صواريخ ارض جو.

هذا وعاد الارهابيون الى هوايتهم المفضلة اي استهداف المدنيين خاصة في حلب حيث سقط عشرات الشهداء غالبيتهم من النساء والاطفال.

وما يزيد من اصرار الجماعات الارهابية ورعاتها الاقليميين على نسف الهدنة واعادة الميدان الى نقطة الصفر، الفشل الذريع الذي منيت به خطتهم لاسقاط المفاوضات وغياب الدعم الدولي لخطوة الانسحاب منها خاصة من الولايات المتحدة وروسيا.

فموسكو اكدت ان الانسحاب خسارة لوفد الرياض فقط كما انه قد يساهم في انجاح المفاوضات بعد خروج الاطراف المتطرفة منها. اضافة الى تاكيد الرئيس فلاديمير بوتين ان الحل السياسي هو الخيار الوحيد وان العودة الى الخيار العسكري سيواجه بقوة، مشيرا الى اعادة الجزء الاكبر من القوات الروسية الى دمشق اذا نفذت تركيا والسعودية مخططهما المتمثل بالخطة باء.

اما واشنطن فقد نأت بنفسها عن موقف وفد المعارضة الممثل لسياسات السعودية. داعية الى استمرار المفاوضات رغم خروجه. اما باكورة المواقف الاميركية اطلقها الرئيس باراك اوباما الذي اكد على عدم صوابية ارسال قوات برية الى سوريا للاطاحة بالنظام في دمشق. داعيا الى الضغط على حلفاء الرئيس الاسد والمعارضة للدفع نحو الحل السياسي.

وقال اوباما: "سيكون من الخطأ للولايات المتحدة والدول الغربية ارسال قوات برية الى سوريا للاطاحة بالنظام. لكني اعتقد انه يمكننا ممارسة ضغط دولي على كافة الاطراف وعلى المعارضة للجلوس حول طاولة المفاوضات".

وفي وقت تسعى الرياض وانقرة للضغط على المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا لفرض وجود الوفد المنسحب وان من خلال مستشاريه الموجودين في جنيف، يؤكد المراقبون ان الخطة باء المزعومة قد تكون الرصاصة الاخيرة بيد هذه الاطراف بعد ارتفاع منسوب الحل السياسي والتاييد الدولي والاقليمي له.

01:30 - 25/04 - 5