جابري أنصاري..

تدخل عسكري غير منسق مع الحكومة يزيد تعقيد ازمة سوريا

تدخل عسكري غير منسق مع الحكومة يزيد تعقيد ازمة سوريا
الإثنين ٢٥ أبريل ٢٠١٦ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري أن التدخل العسكري غير المنسق مع الحكومة السورية يزيد من تعقيدات الأزمة، محذراً من دول وقوى تريد تدويل أزمات المنطقة وذلك من أجل تعميقها.

وفي مستهل المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية لفت جابري أنصاري إلى أن المنطقة تشهد تطورات سياسية داخلية وخارجية حيث أن بعض الحكومات تسعى لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، كما تسعى بعض حكومات المنطقة للتحرك ضد مطالب شعوبها.
وأشار إلى إن إيران أعربت عن استعدادها للوساطة بين آذربيجان وأرمينيا بشأن أزمة قره باغ شرط أن تتقدم إحدى الدولتين بطلب، وأضاف: حذرنا من عواقب الاشتباكات بين آذربيجان وأرمينيا في قره باغ ودعونا الطرفين إلى حل المشكلة عبر الحوار.
وشدد على أن أي تدخل عسكري في سوريا دون موافقة الحكومة لن يساعد على حلحلة الأزمة، محذراً من أن التدخل العسكري غير المنسق مع الحكومة السورية يزيد من تعقيدات الأزمة.
وفيما نوه إلى أن بعض الدول والقوى تطأ بأقدامها القوانين الدولية، شدد على أن إيران لن تفوت فرصة التحرك الدولي لاستيفاء حقوقها حال عدم جدوى الحوار الثنائي.
وذكر بأن موقف إيران واضح وثابت في عدم الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني المحتل، واصفاً الكيان الصهيوني بالكيان اللقيط ومصدر الإرهاب والتوتر في المنطقة.
وأكد على أن إيران ترفض أي خطوة للتطبيع مع الكيان الاحتلال الصهيوني، مشدداً على أن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني التي يجب تكريسها.
وفيما لفت إلى أن إيران لم تشكل أي مصدر خطر أو تهديد لجيرانها في المنطقة، حذر من أن هناك من يريد تدويل أزمات المنطقة لتعميقها. وصرح قائلاً: نحن لا نتدخل بشؤون انتخابات الدول الأخرى، وشعوبها هي المعنية بها.
ولفت إلى أن التقارب بين الحكومات وشعوب المنطقة يوفر حلولاً لأزماتها، منوهاً إلى أن الحل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة يتمثل بإحقاق حقوق شعوبها، وقال إن السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة هو استجابة الحكومات لمطالب الشعوب.
وفي جانب آخر من المؤتمر الصحفي أشار جابري أنصاري إلى أن جانباً من أمن الاستثمار في إيران يرتبط بالدول الأخرى، وقال إن إيران تتحرك بما يكفل مصالحها وليس مصالح الآخرين التي لا تتماشى مع مصالحها.
ولفت إلى أن إيران لن تضحي بسياساتها لأجل تيارات في الدول الأخرى، مبيناً أن إيران تمضي على طريق التعاون مع الآخرين وتكريس أهداف البلاد.
104-2