بالتفاصيل..لغة الدم والغدر عنوان مسلحي الغوطة لارضاء مشغليهم!

السبت ٣٠ أبريل ٢٠١٦ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

غوطة دمشق (العالم) 2016-4-30- اشتدت المعارك بين الجماعات المسلحة في ريف دمشق، حيث قتل عدد من المسلحين وجرح عدد آخر في اشتباكات وقعت بين عناصر ما يسمى بجيش الاسلام وفيلق الرحمن في بلدات مسرابا وجسرين وحمورية وعين ترما في الغوطة الشرقية. وذكرت مصادر ان الاشتباكات اندلعت بين المسلحين بعد مقتل عناصر لجيش الاسلام بيد حلفاء النصرة.

وقد شهدت مناطق في ريف دمشق خلال الايام والساعات الماضية اشتباكات طاحنة بين الجماعات المسلحة في عدة مدن وبلدات بالغوطة الشرقية، حيث شهدت المنطقة حالة من التوتر والقلق بين المسلحين ادت الى اشتباكات ونصب حواجز عسكرية والسيطرة على  بعض المناطق ومحاولات لتوسيع النفوذ على حساب الجماعات الاخرى.

الاشتباكات التي دارت بين مايسمي بجيش الاسلام وفيلق الرحمن ركزت في بلدات مسرابا وجسرين وحمورية وعين ترما في غوطة دمشق، ما ادى الى مقتل عدد من مسلحي الطرفين وجرح آخرين.

"اعتقالات بصفوف المسلحين في زملكا من قبل مسلحين آخرين"

وقال حسن حسن خبير عسكري لمراسل قناة العالم: "تزداد حدة الاشتباكات بين المجاميع الارهابية المسلحة في الغوطة الشرقية وبخاصة ما بين ما يسمى بجيش الاسلام وفيلق الرحمن سواء كانت في مسرابا وعين ترما وحمورية، حيث يسعى جيش الاسلام في هذه المناطق جاهداً لفرض سيطرته على كامل المنطقة ليثبت لمشغله السعودي بأنه الاقدر على مسك زمام الامور".

كما شهدت زملكا في عمق الغوطة اعتقالات واسعة في صفوف المسلحين من قبل مسلحين آخرين تابعين لما يسمى بفجر الامة على خلفية الاشتباكات الدائرة بين جيش الاسلام وفيلق الرحمن.

واكد محمود موالدي خبير في شؤون الجماعات المسلحة في تصريح لمراسلنا، "ان هذا الصراع بجسد المسلحين هو انعكاس على اختلاف في تركيبة المصالح، حيث لا يوجد مصالح تقاطع بينهم الا مصلحة واحدة هي لغة الدم ولغة القتل والتدمير، لا توجد مصلحة او رؤية مواكبة للحالة السياسية".

"الاشتباكات اندلعت بعد مقتل عناصر لجيش الاسلامي بيد حلفاء النصرة"

سبب اندلاع هذه الاشتباكات قيام مسلحين تابعين لفيلق الرحمن المساند لجبهة النصرة بقتل عدد من مسلحي جيش الاسلام، الذي رفض تسليم متهمين كان لهم الدور الابرز في تنفيذ عملية اغتيال لأحد قادة ما سمي بالاتحاد الاسلامي لاجناد الشام قبل عدة أيام، في ظل سعي ما يسمى بجيش الاسلام ان يكون القوة الضاربة والوحيدة في غوطة دمشق الشرقية.

وافاد مراسلنا في الغوطة الزميل مازن سلمو، وعلى الرغم من دخول تلك الفصائل المسلحة في اتفاق الهدنة الدولي لم يمنعها من خرق وقف اطلاق النار لأكثر من مرة واستهداف الاحياء الآمنة في العاصمة دمشق بالقذائف الصاروخية، وكان آخرها في ضاحية حرستا بريف دمشق وفي مرة المدنيون هم الضحايا.
103-1