الامام الخميني في ذكرى رحيله... رائد الصحوة ومجدد القرن+فيديو

الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 02/06/2016 - هو الحاضر في المشهد برمته وان غيبه الرحيل... فرغم مرور نحو ثلاثة عقود من رحيل الامام الخميني رضوان الله عليه، الا ان نداءاته للامة ولشعوب العالم بضرورة مقاومة الظلم والاستعمار واستعادة الشعوب لدورها المغيب والتوحد في ظل الاسلام وتعاليمه، ما زالت مسموعة فيما المنطقة تواجه اخطر التحديات والتهديدات وعلى راسها الارهاب.

ومن تاثيرات فكر الامام ومشروعه النهضوي انجازات حققها النظام الاسلامي في ايران على الصعد المختلفة ومنها تجربته الديمقراطية وانجازاته العلمية والتقنية، ما جعله اي النظام الاسلامي نموذجا في عصر كان عنوانه تغييب الدين عن السياسة.

كما يمثل صمود ايران ومعها محور المقاومة في المنطقة بوجه الضغوط والتهديدات الغربية والاسرائيلية واخيرا الارهاب المرعي من الجهات المرتبطة بهذه الدوائر ترجمة صادقة لمنهجية الامام، التي جعلت من دعم القضية الفلسطينية بوصلة في معتركات الصراع ومعيارا تميز به الامة خصومها من اصدقائها.

ويرى كثيرون ان الثورات العربية او ما تصنف بثورات الربيع العربي كانت امتدادا للثورة الاسلامية التي صنعها الشعب الايراني بقيادة وتوجيهات الامام الراحل، الا ان عوامل ضعفها ايضا ناجمة من عدم اخذها بمعايير النهضة الخمينية التي جمعت بين مواجهة الظلم وانهاء كل اشكال التبعية للقوى الدولية ودعم القضايا العادلة للشعوب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقد اكد وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كسينجر هذا البعد في مشروع الامام الراحل حينما قال إن معاداته للغرب نابعة من تعاليمه الإلهية، ولقد كان خالص النية في معاداته أيضاً.

كما اشار المفكر والاستراتيجي الامريكي الفين تافلر الى ان اصدار الامام الخميني فتوى اهدار دم سلمان رشدي مؤلف كتاب الايات الشيطانية الذي يحمل اساءات الى النبي الاكرم صلى الله عليه وآله، كان بمثابة رسالة تاريخية تؤكد بداية عصر جديد، متنبأ بان حركة الامام ستغير في المستقبل ساحة الافكار الانسانية.

وعبر اخر رئيس للاتحاد السوفيتي السابق "ميخائيل غورباتشوف" عن أسفه بعدم ايلاء اهتمام اكبر للرسالة التاريخية التي بعثها له الامام حول قرب انهيار المعسكر الاشتراكي وضرورة عدم استبداله بنظام يتبع النموذج الغربي.

وما يتعلق بالاوضاع التي تشهدها المنطقة فان الوحدة الاسلامية التي تطلع الامام لتحويلها الى مشروع استراتيجي للامة، فيمكن ان تكون اخر ملاذ للشعوب المسلمة في التخلص من مخططات التحريض الطائفي والارهاب التكفيري التي تستهدف امنها واستقرارها واشغالها عن تحرير ارضها ومقدساتها.

ولعل ذكرى رحيل الامام الخميني رضوان الله عليه مناسبة ليس فقط لمراجعة ابعاد شخصيته ورؤاه ومشاريعه وانما وضع استراتيجيات لاعادة احياء الامة لدورها الحضاري.

5