آية الله خامنئي: أميركا ليست محل ثقة بعد الاتفاق النووي+فيديو

الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.06.03 ـ أحيت إيران الذكرى الـ27 لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني قدس سره الشريف وذلك بمشاركة شعبية ورسمية واسعة.

وجرت مراسم رسمية وشعبية في ضريح الإمام الراحل جنوبي العاصمة طهران بمشاركة كبار المسؤولين في البلاد، حيث ألقى قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي خطاباً أكد فيه أن من الخطأ الوثوق بأميركا وأن إيران لاتستطيع الوقوف مكتوفة اليدين إزاء الممارسات الأميركية والبريطانية في المنطقة والتي تطال الشعوب المظلومة ومنها الشعب السوري والفلسطيني واليمني.

"إحياء واسع لذكرى رحيل الإمام الخميني على المستويين الشعبي والرسمي"

وشهد ضريح الإمام الراحل جنوبي العاصمة طهران ولإحياء الذكرى مشاركة مختلف أطياف الشعب الإيراني وكبار المسؤولين إلى جانب مئات الضيوف الأجانب من عشرات البلدان.

وخلال خطابه بالمناسبة أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي على أن الإمام الخميني كان مؤمناً بإهدافه، مشيراً إلى أن أفكار الإمام الخميني تؤكد نصرة المظلومين أينما وجدوا، وبناء على ذلك لايمكن لإيران أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الممارسات الأميركية والبريطانية.

ونوه قائد الثورة الإسلامية إلى أن "أميركا وبريطانيا منذ أكثر من 100 عام تضغطان على الشعب الفلسطيني وحتى قبل تشكيل الكيان الصهيوني.. الإسلام لايستطيع السكوت إزاء هذه الممارسات.. وأميركا تدعم قصف اليمن بشكل صريح ومباشر."

وأكد آية الله خامنئي بأن نهج الإمام الخميني قد نجح في انتزاع إيران من قبضة أعدائها، محذراً في الوقت نفسه من الوثوق بأميركا.

"آية الله خامنئي: لايمكن لإيران أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الممارسات الأميركية والبريطانية"

وأشار آية الله خامنئي قائلاً "لقد حصلنا على تجربة خلال مفاوضاتنا النووية  يجب أن لا ننساها، وهي أنه إذا تنازلنا فإن أميركا لن تتوقف عن دورها التخريبي.. أميركا قدمت بعض التعهدات، والجمهورية الإسلامية عملت بتعهداتها، لكن أميركا نكثت العهد والمواثيق ولن تلتزم بتعهداتها حتى الآن."

وشدد آية الله خامنئي على ضرورة عدم الانخراط في التحالفات التي تطلقها أميركا وحلفاؤها، لأنهم يحاولون استغلال قدرات الآخرين لتنفيذ خططهم.

وصرح سماحة القائد بهذا الشأن "عندما لم نكن على استعداد للمشاركة في التحالف الأميركي في بعض قضايا المنطقة مثل سوريا وغيرها وذلك على الرغم من أنهم حاولوا مراراً ضمنا إلى هذا التحاف فالسبب أن لديهم أهدافاً ورسموا خططاً وهم يحاولون تحقيقها، وهم يحاولون استغلال القدرات ومنها قدرات إيران."

"أكد المشاركون على أن استقرار البلاد ووحدتها ثمرة لمبادىء الثورة"

هذا وأكد المشاركون في المراسم أن الاستقرار الذي تنعم به إيران خلافاً لما تشهده المنطقة يعود إلى دور الثورة والإمام الخميني في إنقاذ البلاد من التبعية للآخرين، مشيرين إلى أن فكر ومبادئ الإمام تؤكد على ضرورة الوحدة بين المسلمين لمواجهة التحديات.

وتأتي ذكرى رحيل الإمام الخميني في وقت مازال العالم الإسلامي يواجه تحديات تستوجب ضرورة التمسك بثورة شكلت منعطفاً في التاريخ متخطية الحدود لتشمل كل المستضعفين في العالم.

104-10