الحوثيون يحملون الحكومة تبعات رفضها الهدنة
الثلاثاء ٠١ سبتمبر ٢٠٠٩
٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش
حمل الحوثيون الحكومة اليمنية تبعات رفضها المبادرة التي اطلقوها لوقف القتال، وتعهدوا في بيان بحرب استنزافية طويلة.
وفي السياق حذرت منظمات المساعدة الانسانية التابعة للامم المتحدة في جنيف من تفاقم الوضع الانساني في شمال اليمن، ووصفته بالماساوي.
وذكرت المنظمات الدولية ان نحو مئة وخمسين الف شخص نزحوا جراء القتال الدائر بين الجيش اليمني والحوثيين، واوضحت ان مئة الف منهم يبحثون حاليا عن مكان امن في محافظة صعدة.
كما طالبت المنظمات بفتح الممرات الانسانية لايصال المساعدة للنازحين، مشيرة الى ان المعارك تحول دون وصول المعونات الى المتضررين.
ميدانيا كثف الجيش اليمني اليوم الثلاثاء هجومه على تجمعات الحوثيين، حيث شن غارات عدة على مواقعهم حول مدينة صعدة شمال غرب العاصمة.
جاء هذا التصعيد بعد ان رفضت الحكومة اليمنية المبادرة التي اعلنها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي لانهاء القتال بمحافظة صعدة، وافساح المجال امام النازحين بالعودة في حال استجابت الحكومة لذلك.
وقالت مصادر عسكرية: "ان الطيران شن غارات عدة على مواقع الحوثيين حول مدينة صعدة التي تبعد حوالى 200 كلم شمال غرب صنعاء".
واضافت ان معارك عنيفة دارت امس الاثنين حول القصر الرئاسي في صعدة الذي يتحصن فيه جنود حاول الحوثيين مهاجمتهم 3 مرات.
وفي الوقت نفسه، بدأ الجيش المرحلة الثانية من عملية الارض المحروقة في منطقة حرف سفيان بهدف فتح الطريق بين صنعاء وصعدة التي اغلقها الحوثيين منذ 3 اسابيع.
وقال مصدر مسؤول في اللجنة الامنية العليا التي تشرف على عملية الارض المحروقة التي يشنها الجيش: "ان ما اعلنته تلك العناصر مؤخرا حول ما سمته بمبادرة لوقف اطلاق النار لم تأت فيه باي جديد".
واضاف: "ان هناك نقاطا ست سبق واعلنتها اللجنة الامنية العليا على تلك العناصر الالتزام بها دون اي انتقائية واثبات حسن نيتها في الجنوح للسلم".
من جانب اخر، دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى التدخل لوأد ما وصفه
بالفتنة المتصاعدة في اليمن.
وفي رسالة الى موسى، اكد امين عام الحزب اسحق الفرحان ضرورة تكثيف الجهود لحل القضية على أساس الحرية والمساواة وحقن الدماء، وقال: "ان الاقتتال الداخلي في اليمن يهدد لحمة المجتمع اليمني".
واوضح الفرحان "أن العالم العربي والاسلامي تسوده حالة من الاضطراب بسبب سياسات الادارة الاميركية المنصرفة".