خفايا عملية "تل أبيب" بعيون "إسرائيلية"

خفايا عملية
الخميس ٠٩ يونيو ٢٠١٦ - ١١:٤٦ بتوقيت غرينتش

قال موقع "واللا" الإخباري العبري، إن التحقيق الأولي للشرطة "الإسرائيلية" كشف النقاب عن أن أحد منفذي عملية المطعم في مركز "سارونا" التجاري وسط "تل أبيب" (حدثت أمس الأربعاء وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وجرح ستة آخرين)، حاول احتجاز رهائن.

وأوضح أن تقديرات الشرطة تشير إلى أن أحد المنفذين حاول دخول مبنى مجاور لمكان العملية، بغرض اقتحام إحدى الشقق واحتجاز رهائن، الأمر الذي كان قد يتسبب بخسائر كبيرة بالأرواح.
وادعى الموقع أن شرطة الاحتلال منعت وقوع كارثة باعتقال أحد المنفذين بالتعاون مع حراس مبنى سكني مجاور للمركز التجاري الذي وقع فيه إطلاق النار.
وكان أمس الأربعاء، قد شهد تنفيذ عملية إطلاق نار من فلسطينيين، وسط "تل أبيب" (في منطقة سارونا التجارية قرب مقر وزارة الأمن الإسرائيلية)، أسفر عن مقتل وإصابة 10 مستوطنين "إسرائيليين".
وذكرت الشرطة "الإسرائيلية"، أن منفذي عملية "تل أبيب" وصلا من بلدة يطا جنوبي الخليل (جنوب القدس المحتلة)؛ وهما أبناء عم، مشيرة إلى أنه لم ترد أيّ إنذارات تحذر من وقوع عملية.
وأضافت إن التحقيق يركز الآن على ملاحقة من ساعدهم على الوصول إلى "تل أبيب" والتخطيط للعملية، مشيرة إلى أن منفذي إطلاق النار استخدموا  بنادق "كارل غوستاف" (مصنعة محلياً في مخارط  بالأراضي الفلسطينية)، وكانوا يرتدون سترات واقية وزي رجال أعمال، الأمر الذي شكّل مفاجأة، وفقاً لشرطة الاحتلال.
وأشار موقع "واللا" إلى أن قائد شرطة "تل أبيب"، موشيه إدري، قرر بعد تقييمات أمنية  تعزيز التواجد الأمني بأعداد كبيرة من قوات الشرطة.
يُشار إلى أن عملية أمس، هي الأولى التي تقع منذ ثلاثة أشهر، حيث سبقها قتل مستوطن في عملية طعن بالقرب من ميناء يافا.
وزعم واللا العبري، أن الشرطة وجهاز المخابرات "الشاباك" يواصلون التحقيق في العملية، لافتاً النظر إلى أنه تم اعتقال فلسطينيين من المشتبه بهم، من أجل فك البنية التحتية للخلية التي وقفت وراء العملية.
وفي أعقاب العملية، أعلن الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، بلدة يطا جنوبي مدينة الخليل، منطقة عسكرية مغلقة، وأغلق مداخلها وكثف من تواجده في محيطها، والتي يقطنها أكثر من 120 ألف نسمة، وتقع إلى الجنوب من مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة).
 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
104-2