شاهد.. كيف أخرست عملية تل أبيب المزدوجة ليبرمان عن النطق؟

الخميس ٠٩ يونيو ٢٠١٦ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

انتفاضة القدس (العالم) 2016/6/8- إرتفع عدد قتلى وجرحى عملية تل ابيب الى 21 مستوطناً. وأفادت مصادر اسرائيلية أن احد القتلى ضابط في وحدة استطلاع الأركان العامة. وأعلن جيش الاحتلال أنه سيرسل تعزيزات اضافية من مئات الجنود الى الضفةِ الغربية. وتعد العملية التي نفذها شابان فلسطينيان اختراقاً لأمن الاحتلال الذي توعد بالرد، فيما باركتها الفصائل الفلسطينية واعتبرتها رداً طبيعياً على الجرائم الاسرائيلية.

اكثر من 20 مستوطناً بين قتيل وجريح هي حصيلة عملية اطلاق النار المزدوجة التي نفذها شابان فلسطينيان في مطعم بمجمع شورونا التجاري الذي يرتاده عادتاً ضباط صهاينة قرب وزراة الحرب الاسرائيلية في قلب تل ابيب.

"العملية تعد تحدياً لليبرمان واختراقاً لمنظومة الأمن الاسرائيلي"

منفذا العملية هما إبنا عم من سكان مدينة يطّا جنوب الخليل وإستطاعا الوصول بحسب التحقيقات الى تل أبيب متنكرين بزي حاخامات وتمكنا من الهرب بعد تنفيذهما العملية قبل ان تطاردهما شرطة الاحتلال وتعتقلهما بعد ان اصابة احدهما.

وصرح رئيس الشرطة للصحفيين: "التحقيق لا زال في اوله.. لم تكن لدينا اي انذارت مسبقة حول العملية.. سوف نقوم بتعزيز قواتنا في المراكز التي تعج بالناس وحول المؤسسات".

وعلى الفور اعلنت قوات الاحتلال بلدة يطا منطقة عسكرية مغلقة وكثفت من تواجدها في محيطها واقتحمت منزل منفذي العملية وباشرت باعمال تفتيش عشوائي للمنازل.

ويبدو ان توقيت هذا الاختراق الواضح لمنظومة الامن الاسرائيلي كان دقيقا جداً بحيث جاء ليشكل تحديا لوزير الحرب المتطرف افيغدور ليبرمان بعد ايام على تسلمه مهامه.

ومن الواضح ان وقع العملية كان قاسيا على ليبرمان فقد عجز عن الادلاء بتصريحات اثناء تفقده برفقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مكان العملية واكتفى بالتهديد، بينما توعد رئيس حكومة الاحتلال بالرد واعلن عن عقد جلسة أمنية طارئة في مقر وزارة الحرب.

وصف نتنياهو: "العملية قاسية جدا وهي عملية وقعت في قلب تل ابيب على يد ارهابيين لا يقدرون معنى الحياة.. المدنيون الذين كانوا في المكان منعوا وقوع كارثة".

"الفصائل الفلسطينية تبارك العملية وتعتبرها رداً على جرائم الاحتلال"

معنى الحياة التي يتحدث عنها نتنياهو بالنسبة له لا قيمة لها عندما يتعلق الامر بالشعب الفلسطيني الذي من الطبيعي ان يعتبر العملية انتقاما لما يعانيه من جرائم الاحتلال واعتداءاته.

فقد اعتبرت حركة حماس العملية ردا طبيعيا على الجرائم الاسرئيلية ورأت انها جاءت لتؤكد أن انتفاضة القدس مستمرة ولم تتوقف جراء الإعتقالات الإسرائيلية.

اما حركة الجهاد الاسلامي، اكدت ان الشعب الفلسطيني سيبقى منتفضا ويدافع عن حقه حتى دحر الإحتلال، في حين رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية تل أبيب مفخرة للفلسطينيين، واعتبرتها رسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة.
103-1