فيديو.. داعش لأهالي الفلوجة: نشتري أبناءكم، الواحد بكيس دقيق!

الجمعة ١٠ يونيو ٢٠١٦ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

مشارف الفلوجة (العالم) 2016.06.10 ـ روى بعض أهالي مدينة الفلوجة العراقية ممن تمكنوا الفرار من سيطرة جماعة داعش، بعض جرائم هذه العصابة الإرهابية في حقهم داخل المدينة، التي تعكف القوات العراقية المشتركة على تحريرها، إذ أكد الأهالي أن الجماعة استخدمت الطعام والشراب كطريقة لابتزازهم فيها.

"والله أنقذتمونا، ومن النار أخرجتمونا.. مرحباً بالنشامى.. وأنتم تاج رؤوسنا" بهذه الكلمات أفصحت امرأة عراقية في حديث مع أحد عناصر الجيش العراقي عن بعض معاناتها في مدينة الفلوجة، حيث كان الجميع هناك بانتظار من يخلصهم من انتهاكات جماعة داعش الإرهابية، ومن نجى من بطش الإرهابيين وصل إلى المناطق الآمنة لينقل الصورة الحقيقية.

وتقول امرأة من أهالي الفلوجة إنه ومنذ "ثلاث سنين ونحن محاصرين.. نأكل التمر الخايس (المتعفن).. شردونا من ديرة (بلدة) إلى ديرة.. رضينا بالماء الحار والأكل البائت.. ورضينا بكل شيء.. ولكن الآن الحمدلله والشكر.. نسأل الله فقط أن يفرجها علينا!"

""داعش" أصبحت تبتز الأهالي في لقمة عيشهم وتسلبهم إياها"

وكان الطعام والشراب وسيلة ضغط على أهالي الفلوجة لتقديم الولاء لإرهابيي داعش، وتجنييد أبنائهم في صفوف الجماعة الإرهابية.

وروت امرأة أن عناصر جماعة داعش "كانوا قد أتوا إلى بيت جيراننا وقالوا لهم إذا تدعون أحد أبناءكم يبايعنا نعطيكم كيس طحين (دقيق القمح).. فرفض أبوهم وقال حتى لو كان غير ذلك فأنا لا أعطي ابني."

وكان التمر والماء قوت هؤلاء المدنيين في الفلوجة، حيث عاش الأهالي أشهراً عدة بأبسط مقومات الحياة. حيث تقول امرأة "عشنا سبعة أشهر على أكل التمر.. التمر والماء فقط!".. فيما يقول رجل من نازحي الفلوجة إن"الوضع المعاشي سيء والله فالناس كانت تفطر ولا تتغدى، أو تتغدى ولا تتعشى.. وقسم منهم كان على وجبة واحدة من التمر.. التمر الخايس (المتعفن) الذي مر عليه سنتين أو ثلاثة والذي لايصلح حتى لعلف الحيوان!"

فلغة القتل والترهيب كانت السائدة في المدينة، حيث أجبر المدنيون على الاختباء في البيوت كي لا يتم تصفيتهم من قبل عناصر داعش لرفضهم البقاء كدروع بشرية، وفرحة الوصول إلى بر الأمان غيرت حال من تمكن من الوصول إلى المناطق المحررة من قبل القوات العراقية المشتركة.

"أهالي الفلوجة: قسم منها كان يعيش على وجبة واحدة من التمر"

وتقول امرأة من نازحي الفلوجة "كنا مختبأين من داعش ليل نهار لكي نتأكد من مكان الجيش لكي نخرج ونسلم أنفسنا.. كي لا يروننا ويحضون بنا ويذبحوننا.".. ويوضح رجل نازح من الفلوجة: أن داعش قد "أفلس مالياً ولم يبق له أي دعم، فبدأ يحاصر المواطنين: فالزارع كانوا يطلبون منه أن يعطى زرعه لهم.. أو أنهم كانوا يأتون إلى أصحاب الأغنام يأخذون منه على أساس أنها زكاة المال."

وتبقى هذه الصور خير شاهد على جرائم داعش بحق المدنيين في العراق، فمن فر من إرهابه وإجرامه لجأ إلى حضن الوطن حيث سلطة الدولة والقانون بعيداً عن منطق العصابات وأحكامها.


104-3