بالفيديو؛ "التخويف" سلاح يشهره معسكرا البقاء والخروج من اوروبا

الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠١٦ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2016/6/15- قبل ايام من الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي تشتد الحملات الانتخابية بين مؤيدي البقاء وانصار الخروج من الاتحاد، وتتعرض كلتا الحملتين للانتقادات بسبب التركيز على اثارة المخاوف من قضايا كالهجرة والامن وافتقاد الموضوعية والتركيز على نشر الحقائق. ويرى محللون انه من الصعب التكهن بما سيؤول اليه التصويت في ظل التقارب الشديد بين المعسكرين.

التخويف في مواجهة التخويف سلاح يشهره معسكرا البقاء والخروج لكسب أصوات الناخبين البريطانيين في الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي يوم 23 من هذا الشهر.

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أطلق حملة بعنوان "بريطانيا أقوى في اوروبا"، معتبراً ان خيار الانسحاب سيكون بمثابة خيار تدمير الذات حسب تعبيره.

"كاميرون يحذر من خطر الخروج من الاتحاد على الأمن والاستثمار"

كاميرون حذر من ان الخروج من المنظومة الاوروبية يعني ضياع عقد كامل في مجالات النمو والاستثمارات والنفقات الاجتماعية مع تعريض التعاون الامني والاستخباراتي مع اوروبا للخطر.

وقال كاميرون: "لو اخترنا البقاء فسيكون زخم من الاستثمارات وستزيد فرص العمل، سيكون لنا مستقبل زاهر وقوي، والتصويت للخروج يعني عقداً كاملاً من عدم اليقين، ليس لنا ان نخاطر به".

معسكر الخروج أطلق حملة بعنوان "مشروع الامل سلاحه قضية الهجرة"، انصار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي يحذرون من تدفق المهاجرين من دول الاتحاد الاوروبي على حساب المنظومة الصحية والرعاية الاجتماعية وفرص العمل.

وقال نايجل فراج زعيم حزب بريطانيا المستقلة: "لو خرجنا فلن تتحسن احوالنا فحسب، بل سنلهم بقية اوروبا لتغيير الاتحاد ليعود نادياً من الاصدقاء بين امم ذات سيادة تتعاون معاً تجارياً".

"أنصار الخروج: تدفق المهاجرين يضر بالرعاية الاجتماعية والعمل"

حملتان تحشدان كافة مؤسساتهما وشخصياتهم المؤثرة، وتعتمدان في المواجهة مسألة المخاطر المترتبة على البقاء او الخروج.

واكد كريس دويل كاتب ومحلل سياسي لمراسلة قناة العالم: "الموقف بين الجانبين متساو تقريباً ومتقارب جداً، ولا يمكن التكهن بما سيحدث بالتصويت يوم الاستفتاء".

وافادت مراسلتنا في لندن الزميلة عزة الزفتاوي، ان استطلاعات الرأي تشير الى ان المسافة بين الحملتين تقلصت بشكل لافت، حقيقة تفتح الباب لصراع محموم للفوز بأصوات من لم يحسم أمرهم بعد، أي بضاعة خوف سيشترون".

103-2