ما هي حقيقة تراجع القوات السورية في الرقة ؟!

ما هي حقيقة تراجع القوات السورية في الرقة ؟!
الأربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

أصدرت قوات "صقور الصحراء"، والتي هي قوات رديفة تشكلت لقتال الجماعات المسلحة في البادية السورية، بياناً حول الانسحاب الذي حصل أمس الاول بعد هجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم "داعش" الارهابي في ريف الرقة الغربية.

وجاء في البيان:
"ان قوات صقور الصحراء ثبتت قاعدة نارية قوية في تلة السيرياتيل على محور أثريا - الطبقة والكثير يتحدث عن التراجع من مثلث الرصافة الاستراتيجي.

بحسب جغرافية المنطقة، المساحة الممتدة من تلة سيرياتيل وصولا الى مثلث الرصافة هي منطقة خالية من تواجد "داعش" بشكل تقريبي، بعض النقاط الخاصة بالتنظيم موجودة حاليا في قرية انباج ومفرق ابو علاج وما تبقى من مساحات على جانبي الطريق فهي مناطق شبه خالية الا من بعض الكمائن التي زرعها التنظيم وهي سهلة التعامل من قبل الطيران والمدفعية المتواجدة في المنطقة.

من الميدان في هذا المحور ان فكرة الدخول في معركة قاسية وقوية مثل معركة الطبقة كانت مهمة جداً لفهم اسلوب "داعش" في القتال في منطقة جديدة على الصقور تختلف عن جبهات تدمر وحقل شاعر على الرغم من تشابه الصحراء والبادية فيها ولكنها تختلف في الثقل بالنسبة لداعش "الرقة عاصمة التنظيم ومركز ثقله".

الوصول الى مثلث الرصافة كشف العديد من النقاط التي كانت مجهولة بالنسبة للصقور، هذه النقاط تتمثل في اعتماد "داعش" على المناورة السريعة بمجموعات صغيرة تضرب مؤخرة القوات وتزرع العبوات على جانبي الطريق وتشغل رأس حربتها بالتفكير الدائم بطريق الامداد الوحيد وكيفية الابقاء عليه بعيداً عن نيران التنظيم وانغماسييه، هجمات المجموعات الانتحارية تكررت في اكثر من نقطة وغالبا ماكان الصقور يجهزون على كامل المجموعة المهاجمة لكن هذا الامر لم يمنع "داعش" من متابعة اعتماد هذا الاسلوب الى جانب الموجات الانتحارية باستخدام العربات والسيارات المفخخة التي كانت تقتحم الخواصر الرخوة الممتدة من تلة سيرياتيل حتى مثلث الرصافة.

التراجع الاخير ليس بهذه السوداوية، المساحات الشاسعة في الصحراء سهلة القضم مقارنة بالمناطق السكنية او الجبلية كما في ريف اللاذقية، ان التحركات المقبلة ستختلف عما شهدته الجبهة خلال الاسبوع الفائت، من استقدام للتعزيزات ولعتاد جديد يتناسب مع طبيعة قتال "داعش" اضافة الى تغطية جيدة وحماية لنقاط المؤخرة وجانبي الطريق، لكن الاهم اليوم ان الصقر اخترق "داعش" في عقر داره للمرة الاولى واصبح على اطلاع على تكتيكات العدو وطريقة ادارة الميدان لتحقيق الهدف الاساس، مدينة الطبقة وضفة الفرات.

المصدر: شام تايمز

109-4