"تحفظات" في القمة العربية تستهدف مشاريع قرارات

السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

استبقت دول عربية انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في نواكشوط للتمهيد لانعقاد القمة المقررة الإثنين، بالتحفظ عن عدد من مشاريع القرارات، لا سيما إعلان رفض التدخلات التركية في العراق ودعوتها إلى سحب قواتها. كما تباينت الآراء في شأن مصير مقعد سوريا الشاغر بقرار عربي.

وبحسب صحيفة "الحياة" كان المندوبون الدائمون أعدوا مشاريع القرارات المرتبطة بجدول أعمال الاجتماع الوزاري والذي يستمع خلاله وزراء الخارجية العرب إلى المبعوث الفرنسي لعملية السلام في الشرق الأوسط بيير فيمونت لإطلاعهم على آخر ما توصلت إليه المبادرة الفرنسية للسلام، بناء على رغبته.

وأفاد ديبلوماسي شارك في اجتماع المندوبين الدائمين أول من أمس، بأن «المناقشات شهدت تحفظات من بعض الوفود عن عدد من القضايا، إذ تحفظت دول خليجية عن البند الخاص بطلب العراق اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية».

كما رفضت العديد من البلدان العربية طلبا سعوديا بادانة ما اسمته "التدخلات الايرانية في الشؤون العربية".. بينما لم تناقش القمة مسالة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تتبعها بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية وشقيقاتها الخليجيات.. وايضا مسالة استهداف شعب البحرين من قبل حكومة اقلية طائفية.

وقالت وزيرة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الموريتانية، هاوا الشيخ سيديا تانجا، بخصوص مقعد سوريا وما إذا كان سيبقى شاغرا خلال القمة العربية، إن "مقعد سوريا مجمد وشاغر بقرار من مجلس الجامعة العربية".

وقال مصدر دبلوماسي في موريتانيا، إن أغلب الدول العربية رفضت أن تشغل المعارضة السورية مقعد سوريا في القمة.

وأوضح المصدر لوكالة الأناضول أنه في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، “حدث تباين في الآراء إزاء مقعد سوريا بالجامعة العربية وأن “بعض الأطراف (لم يحدّدها) طالبت أن تشغل المعارضة هذا المقعد، في حين رفضت الغالبية ذلك مع إبقاء الوضع على ما هو عليه”، حتى التوصل لحل في سوريا.

ومقعد سوريا في القمة العربية بقي خاليًا منذ 2011 بعد تجميد عضوية دمشق، باستثناء القمة التي انعقدت بالدوحة في آذار 2013، إذ جلس رئيس ما يسمى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية آنذاك، معاذ الخطيب، على المقعد، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية، ورُفع علم المعارضة داخل القاعة الرئيسية للمؤتمر.

106-3