كل الطرق "حلال" في أميركا .. فيديو مبتذل لكلينتون ضد ترامب!

الأحد ٠٧ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

نشرت مرشحة الديمقراطيين عن الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون في صفحتها على تويتر شريطا دعائيا موجها ضد دونالد ترامب يشير إلى علاقته بروسيا.

وبحسب "روسيا اليوم" فقد صمم الشريط على الشكل التالي: على الشاشة عدة عبارات مثل "نحن لا نعرف لماذا يشيد ترامب ببوتين" و"نحن لا نعرف لماذا يشيد بوتين بترامب" وبعد ذلك تظهر على الشاشة مقاطع من تعليقات بعض المحللين والمعلقين من المعادين لروسيا ومن بينهم كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست تشارلز كارتوهامر الذي أعلن أن الهدف الرئيس لسياسة الرئيس الروسي، تدمير الناتو.

وبعد سلسلة من هذه المزاعم تأتي عبارة: "نحن لا نعرف ما الذي يجري وطبعا لن يخبرنا ترامب بذلك. ولكن نحن سنعطيكم فرصة التكهن" (We'll let you guess) .

وفي الشريط وبعد عبارة "نحن لا نعرف لماذا يشيد بوتين بترامب" عرضت مقاطع من خطاب ترامب حيث قال:" بوتين وصفني بالعبقري" و"بوتين قال عني عبارات و أشياء لطيفة".

ولكن وسائل الإعلام ومن بينها صحيفة واشنطن بوست كانت قد أشارت في مايو/ أيار إلى وجود غلط في ترجمة كلمة "لامع" من جانب ترامب إلى اللغة الإنكليزية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2015 قال بوتين عن ترامب في مؤتمر صحفي: "إنه شخص لامع وموهوب".

ولكن كلمة "لامع" ترجمت من قبل وسائل الإعلام بشكل متنوع ومختلف مع منحها معاني مختلفة- من غريب الأطوار والخارج عن المألوف وحتى "الزاهي". ولكن كل هذه المعاني لا علاقة لها بالعبقرية.

وتضمن الفيديو أيضا عبارة تقول: "نحن لا نعرف لماذا يوجد لدى مستشاري ترامب الرئيسيين، علاقات مع بوتين" والمقصود هنا هو بول مانافورت رئيس المكتب الانتخابي للسيد ترامب، ويقصد من "العلاقة ببوتين" عمله مع الرئيس الأوكراني السابق فكتور يانوكوفيتش الذي دعمه الرئيس بوتين.

وأثارت هذه التصريحات والتصرفات ردود فعل متباينة في الولايات المتحدة. ففي يوليو/ تموز أشار المدير التنفيذي لمركز المصالح القومية الأمريكية بول سوندرز، إلى عدم جواز مثل هذه التصريحات وذكر أن مانافورت عمل بشكل مشروع مع رئيس أوكرانيا المنتخب بشكل قانوني وبذل جهودا كبيرة لكي توقع هذه الدولة اتفاق التعاون مع الاتحاد الأوروبي.

وجاء في شريط السيدة كلينتون: "نحن لا نعرف لماذا تحاول روسيا التأثير على هذه الانتخابات ولماذا يدعوها ترامب للقيام بذلك". والمقصود هنا، هجمات الهاكرز على كمبيوترات الحزب الديمقراطي الأميركي التي تمت بدون دليل اتهام روسيا بالوقوف خلفها. لقد أعلن الهاكر الذي تم توقيفه على ذمة هذه القضية، أنه مواطن روماني.

والمقصود " بدعوات ترامب" هو المزحة التي صدرت عن ترامب ودعا فيها الهاكرز الروس الى العثور على 30 ألف رسالة شخصية الكترونية حذفتها السيدة كلينتون على خلفية فضيحة استخدامها للبريد الالكتروني الشخصي لإرسال الرسائل الرسمية عندما كانت وزيرة للخارجية.

ولكن المذهل أن غالبية الصحفيين الاميركيين تظاهروا بعدم فهمهم لمزحة ترامب واعتبروا كلماته بمثابة التهديدي للأمن القومي.

إلا أن شريط كلينتون أثار امتعاض الكثيرين من مستخدمي شبكات التواصل الذين تركوا التعليقات الغاضبة والاشارة الى تشويه الحقائق فيه.

على سبيل المثال قال المستخدم Joseph Kellner:" بوتين لم يمدح ترامب ولا مرة. هذا ابتداع من جانب صقور سياسة معاداة روسيا. انهم اشخاص يفتقدون لروح المسؤولية".

والبعض أشار إلى أن بعض الدول الاجنبية تقوم بتمويل حملة كلينتون الانتخابية.
103-4