فيديو وصور.. سلاح الجو يحول "مقار الفتح" في إدلب لـ"شجرة ميلاد"

الإثنين ٠٨ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

استهدف سلاحا الجو السوري والروسي ليل الاثنين بعدة غارات، مقار تابعة لتنظيم جيش الفتح الإرهابي، والذي يقوده الإرهابي السعودي "عبدالله المحيسني" في إدلب، ما أدى إلى تدمير عدد من المقار ونسف عدد آخر من مستودعات الذخيرة في المدينة.

وبحسب مصادر إعلامية، فقد شنّت طائرات تابعة لسلاحي الجو السوري - الروسي، سلسلة غارات استهدفت فيها عدد من المواقع التي يتخدها المقاتلين "الإيغور" و"التركستانيين" مقاراً لهم ولعائلاتهم التي استقدموها معهم في "رحلتهم الجهادية" إلى سوريا، ما أدى إلى نسفها عن بكرة أبيها، كما استهدفت الطائرات مواقع يتخذها تنظيم جيش الفتح الإرهابي مراكزاً لتخزين أطنان الذخائر والأسلحة التي أرسلتها له كلاً من السعودية وقطر وتركيا، إضافةً إلى أسلحة وذخائر وقذائف أمريكية تم إدخالها له قبل عشرة أيام تمهيداً لما أسماها "ملحمة حلب الكبرى"، والتي هدفت للسيطرة على خاصرة حلب الجنوبية الغربية، و"فك الطوق" الذي فرضه الجيش السوري على ميليشيات "جيش فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي" في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، دون تحقيق الهدف من "الملحمة المزعومة" والتي شارك فيها أكثر من 28 فصيل إرهابي تم تجميعهم من إدلب واللاذقية وشمال حماة، إضافة إلى مقاتلين "أجانب" اقتصرت مهمتهم على تنفيذ العمليات الخاطفة والانسحاب فوراً من مكان الاشتباك خوفاً من كشف هويتهم أو وقوعهم بالأسر بيد الجيش السوري.

حتى اللحظة لم تتضح الخسائر التي مني بها تنظيم جيش الفتح في إدلب جراء الغارات التي وصفت بــ"الكثيفة"، لكن مصار خاصة أكدت لشبكة عاجل أن الضربة الكبرى التي وجهها سلاحي الجو السوري - الروسي، استهدفت معمل الكونسرة في إدلب، وأن الانفجارات مستمرة فيه حتى ساعة تحرير الخبر، ما يدل على أنه كان مركزاً استراتيجياً للتنظيم لتخزين الأسلحة والذخائر فيه، فيما عرض ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً، تبيّن الحجم الكبير للاستهدافات الجوية وحجم الخسائر الكبيرة التي منيت بها التنظيمات الإرهابية في المدينة.

وفي سياق متصل، وبعد أن فشل تنظيم جيش الفتح في غتح "ثغرة" باتجاه مدينة حلب بعد إخلاء الجيش السوري لمواقعه في مجمّع الكليات العسكرية وجزء صغير من منطقة الراموسة، وإعلان المنطقة الجنوبية الغربية من حلب "منطقة عمليات مفتوحة"، أعلن "تحالف" يضم فصائل إرهابية مقاتلة مساء أمس الأحد، بدء معركة "تحرير" كامل مدينة حلب في شمال سوريا.

وفي بيان أصدره، قال تحالف "جيش الفتح" الإرهابي الذي يتألف من فصائل عدة بينها جبهة فتح الشام (جفش ــ جبهة النصرة سابقاً): "إننا في جيش الفتح وبعد أسبوع من المعارك المتواصلة، نعلن بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة".

وأضاف البيان: "نبشر بمضاعفة أعداد من المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة القادمة، ولن نستكين بإذن الله حتى نرفع راية الفتح في قلعة حلب".

وتدور منذ 31 تموز/ يوليو، معارك عنيفة جنوب غرب حلب بعدما أطلقت الفصائل الإرهابية هجمات عدة ضد مواقع قوات الجيش السوري، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدّم ملموس بعد "ستة هجمات" امتازت بتعدد الموجات البشرية فيها، لكن ومساء السبت، شنّت التنظيمات الإرهابية أقوى هجومين شهدتهما منطقة الكليات العسكرية، حيث تمكنت خلالهما من التقدم في منطقة  الراموسة، مادفع وحدات الجيش السوري باتخاذ نقاط خلفية كخطوط دفاع عن مناطق حلب الغربية ومنع التنظيمات من التوغل باتجاه مدينة حلب وهذا ماحصل بالفعل. لتعلن لاحقاً المنطقة الجنوبية الغربية منطقة "عمليات مفتوحة" للجيش العربي السوري، خاصة وأن المعلومات تقول بأن "جيش الفتح" استقدم 20 ألف مقاتل له من إدلب وتركيا، واستخدمهم كموجات بشرية فشلت بمعظمها في تحقيق خرق باتجاه الراموسة، ما دفعه لاستقدام "نُخبة أجنبية" اقتصرت مهمتها على شق طريق أمام المجاميع الإرهابية والانسحاب مباشرةً من ميدان المعركة حتى لاتكشف جنسيتهم، إلا أن مصادر عسكرية خاصة لشبكة عاجل الإخبارية قالت، أن "المحيسني" اتكأ على كتف الإيغور والتركستان بعد فشل مجاميعه في تهديد منطقة الكليات والراموسة.

ومنذ 17 تموز/ يوليو، تمكنت قوات الجيش السوري من فرض حصار كامل على مناطق التنظيمات الإرهابية في الأحياء الشرقية للمدينة، والتي يقيم فيها 250 ألف مدني منعتهم الفصائل الإرهابية من الخروج عبر الممرات الآمنة التي أعلن عنها الجيش السوري وأكدتها وزارة الدفاع الروسية حينذاك.

المصدر: شبكة عاجل + مراسلون سوريون

4

تصنيف :