العميد دهقان يكشف..تفاصيل اقتراح روسي بشان"اس 400"و...

العميد دهقان يكشف..تفاصيل اقتراح روسي بشان
السبت ٢٠ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان اليوم السبت ان روسيا اقترحت على ايران بيعها منظومة صواريخ اس 400 المضادة للصواريخ والطائرات لكن ايران ليست لديها خطط لشراء هذه المنظومة.

وأضاف العميد دهقان قال في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم "ان مفاوضات جرت بين ايران وروسيا على أعلى مستوى حول شراء منظومة صواريخ اس 300 وتم احياء الصفقة الماضية وسحبنا شكوانا ضد الروس بشأن صواريخ اس 300 وقد اقترح الجانب الروسي بيعنا منظومة صواريخ اس 400 لكننا ليست لدينا خطط لشراء هذه المنظومة".

هذا واوضح العميد دهقان بان العلاقة مع روسيا هي في مسار الرقي بمستوى التعاون الاستراتيجي وان استضافة الطائرات الحربية الروسية في ايران (مطار همدان) جاء في هذا السياق ايضا بطلب من الحكومة السورية والتعاون الثنائي بين ايران وروسيا.

وحول العدوان السعودي على اليمن قال وزير الدفاع الايراني: ان الشعب اليمني الأعزل ألحق الهزيمة بالسعودية وأغرق السعوديين في المستنقع اليمني، وفي العراق ايضا باتت نهاية داعش قريبة.

واضاف، ان تركيا كانت قد تحولت الى احدى القواعد الرئيسية لدعم داعش الا انهم راوا بان ما وظفوه بهذا الصدد قد ذهب ادراج الرياج وان امنهم قد تعرض للخطر ولقد توصلت الحكومة التركية اليوم الى هذه الحقيقة وهي مدى الامكانيات المستخدمة ضد الاسلام.

 كما اكد وزير الدفاع الايراني، ان داعش اليوم يلفظ انفاسه الاخيرة وسترون ثمار الاجراء الايراني الروسي في سوريا مستقبلا.

وفي جانب اخر من حديثه اشار العميد دهقان الى سياسات السعودية تجاه قضايا المنطقة واضاف، ان السعودية هزمت في جميع الاصعدة في اليمن وهي غارقة في الوحل هناك.

وقال وزير الدفاع: إن الخطوات التي قام بها نظام الاستكبار العالمي ضد تيار المقاومة في المنطقة لم تحقق شيئا، بل أدت الى نتائج عكسية أيضا. نحن نرى أن التاريخ سيثبت أن الأشخاص الذين يتخذون قرارات استراتيجية خاطئة، سيواجهون ارتدادات سلبية بعيدة الأمد؛ إن السعودية قد فشلت، وهم اليوم عالقون في المستنقع اليمني وتعرضوا لهزيمة من الشعب العربي المسلم اليمني الأعزل.

وأشار دهقان الى أن الجيش السعودي الضعيف لم يتمكن بأسلحته الأمريكية من تركيع الشعب اليمني، قائلا: إن السعودية اليوم تقدم على أي خطوة من أجل مواجهة المقاومة، ولكن خطواتهم تواجه الفشل.

وفي معرض رده على سؤال حول السياسات التركية في سوريا أكد: للأسف اتخذت الحكومة التركية خطوات سلبية تجاه النظام السياسي السوري الشرعي، ولا يُخفى على أحد الخطوات التركية في دعم وتعزيز تيار الإرهاب الداعشي، ونحن نرى اليوم أن سياسات تركية لم تصب في صالح شعبها أو المنطقة. عندما نشهد انفجارات في أنحاء تركيا من اجل دفع تركيا على دعم الإرهابيين أكثر، يجب أن نقول أن سياسات تركيا وبعض دول المنطقة تدعم الكيان الصهيوني وتعادي التيار الإسلامي بدلا من أن تكون ضد هذا الكيان.

وأوضح دهقان أن السعودية تستخدم زمرة المنافقين (جماعة خلق الارهابية)كمجموعة للتجسس على إيران مضيفا: هنا أريد أن أوجه رسالة للسعودية إن زمرة المنافقين باعتبارها زمرة منحوسة لا تلتزم أي عهد، وهذا ينطبق على تجسسهم لحسابكم وخدمتهم لكم، وإن دعمكم لزمرة المنافقين سيكون وصمة عار على التحركات التي تقومون بها.

وعبر دهقان عن امله بأن عصابات داعش في العراق قد وصلت الى نهايات عمرها، قائلا: عبر تحرير الموصل ستجري تغييرات مهمة في العراق إن شاء الله، وسيقترب داعش من أيامه الأخيرة.

وسأل احد المراسلين وزير الدفاع عن آخر التطورات في الساحة السورية واستخدام الروس لقاعدة جوية إيرانية من اجل ضرب مواقع الإرهابيين، فقال في معرض رده على السؤال: إن التعاون بيننا وبين روسيا قائم على أساس السياسات العامة للنظام وقرارات المجلس الأعلى للأمن الوطني وعلى المستوى الاستراتيجي، وإن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة جوية إيرانية جاء ضمن التعاون الثنائي في الحرب على الإرهاب وضرب تجمعات، مواقع وإمكانات الإرهابيين في سوريا، وتم ذلك ضمن اطار التعاون الثلاثي وبناء على طلب الحكومة السورية.

وفي معرض رده على سؤال طرحه أحد الصحفيين حول الطائرات الروسية في قاعدة نوجه الجوية بهمدان وما إذا كانت بحاجة الى موافقة مجلس الشورى، قال: إن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة جوية إيرانية لاعلاقة له بمجلس الشورى، لإننا لم نمنح روسيا أي قاعدة. وإذا دفع الجهل أحدهم لاستنتاج أننا منحنا قاعدة جوية إيرانية لروسيا، وإن هذا الأمر يتعارض مع الدستور، فإن استنتاجه خاطئ، لأننا لم نمنح الروس أي قاعدة، وإن الخطوة التي اتخذت تمت وفقا لقرارات النظام والمجلس الأعلى للأمن الوطني.

وأشار العميد دهقان خلال حديثه الى أن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة في سوريا والعراق يأتي في إطار طلب قانوني من قبل هاتين الدولتين ويهدف الى إحلال الأمن والسلام ومواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي تنشط في سوريا والعراق.

وأضاف: إن دعمنا لسوريا والعراق يعتبر شرعيا وكذلك قانونيا كما أنه في العلاقات الدولية يعتبر مبدأ معروفا.

ونوه وزير الدفاع الإيراني الى أنه "من الناحية العسكرية فاننا ندعم سوريا والعراق وكما قلنا سابقا فان مستشارينا العسكريين يتواجدون في سوريا والعراق وإننا سنواصل هذا الحضور وهذه السياسة.

وأعتبر دهقان أن دعم سوريا والعراق في مواجهة المشروع الإرهابي والتكفيري يعتر إجراء من أجل توفير الأمن في المنطقة وإيران وقال: اننا نعتبر مواجهة الإرهابيين في سوريا والعراق ليس أمرا يؤدى الى إستتباب الأمن والسلام في المنطقة فحسب بل اننا نعتبره إجراء من أجل أمننا أيضا.

وأكد وزير الدفاع الإيراني أن "كل شخص وكل تيار يقف بوجه إسرائيل ويطلب الدعم من عندنا، فاننا سندعمهم".

ورد على سؤال حول اعراب بعض البلدان عن قلقها بسبب تنامي الأنشطة الصاروخية الإيرانية قائلا: نحن نرغب بان يشعر البعض بالقلق، حيث وكما قلنا سابقا لا حدود لمدى صواريخنا وقوة تدميرها ودقة إصابتها، ولا يستطيع أي احد ان يفرض علينا حدودا.

وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين حول كيفية حصول داعش على معدات وامكانيات عسكرية متطورة، قال: هذا سؤالنا نحن أيضا، من هم الذين يقدمون الدعم لداعش والإرهابيين؛ أليست السعودية، قطر وأمريكا، والى حد ما تركيا حتى فترة قريبة هم من كانوا يجهزون الارهابيين؟ من الطبيعي ان يطلب الارهابيون من زعمائهم معدات وتجهيزات اكثر عندما ترتقي القدرة العملانية لجبهة المقاومة وترتفع قدرتها على المناورة، واليوم نرى أن داعش أصبح لديه مدفعية وهذا يعني أنه تحول الى جيش.