علماء الاسلام: الوهابية السلفية ليست من اهل السنة+فيديو

الخميس ٠١ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) 31/08/2016 - ردود فعل غاضبة من التيار السلفي.. والسبب استثنائه من المذاهب المنضوية تحت "اهل السنة والجماعة" خاصة وان التعريف قدمه شيخ الازهر الشريف الدكتور أحمد الطيب.

فقد اكد الطيب في مؤتمر استضافته العاصمة الشيشانية غروزني، تحت عنوان "من هم أهل السنة والجماعة" أن أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل الحديث والتصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكيةً.

وبالتالي لم يدخل الفكر السلفي ضمن هذا التعريف، كما لم تدرج المؤسسات الوهابية السعودية ضمن المؤسسات الدينية والتعليمية العريقة في مجال نشر منهج السنة والجماعة.

ولفت شيخ الازهر الى ان المتطرفين بتصرفاتهم البشعة المُنكَرة لا يمتون بصلة إلى أهل السُّنَّة والجماعة، مشيرا الى ان هذه الفئة اتخذت من اهل السنة والجماعة غطاء لتحقيق أغراض سياسيَّة ومكاسب طائفية وأطماع توسعية لإذكاءِ نوازع الفرقة بين المسلمين، وبعثٍ لفِتَن طواها الزَّمن وأصبحت في ذِمَّةِ التاريخ، ونشر لثقافة الحقد والكراهية.

هذه التاكيدات والصادرة من قبل اهم المرجعيات السنية في العالم اثارت انتقادات غاضبة من بعض رموز التيار السلفي وبالتحديد من شخصيات علمائية سعودية، وكان مكان انعقاد المؤتمر في جمهورية مسلمة تابعة للفدرالية الروسية، ذريعة للهجوم عليه، اذ قال الشيخ محمد السعيدي ان المؤتمر تآمري على العالم الإسلامي وعلى المملكة العربية السعودية بشكل خاص، ويقع ضمن العديد من التحركات الغربية لقتل كل مظاهر يقظة الشعوب الإسلامية إلى حقيقة دينها على حد قوله.

هذا فيما اخذ الشيخ علوي السقاف على المؤتمر انه عُقد تحت رعاية الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف المعروف بولائه التام للرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين الذي وصفه بالمجرِم، متهما قاديروف بمعاداة الوهابية والتعهد بقتالهم.

اما المشاركون في المؤتمر الذي جمع عددا من كبار علماء الدين من حول العالم اعتبروا المؤتمر نقطة تحول هامة وضرورية لتصويب الانحراف الحاد والخطير الذي طال مفهوم أهل السنة والجماعة إثر محاولات اختطاف المتطرفين لهذا اللقب وقصره على أنفسهم وإخراج أهله منه، كما حددوا المؤسسات الدينية السنية العريقة بأنها الأزهر الشريف والقرويين والزيتونة وحضرموت ومراكز العلم والبحث فيما بينها.

5