وزعم الزياني أن "دول المجلس تعتبر ما ورد في بيان المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الاسلامية بشأن الحج تحريضا مكشوف الأهداف ومحاولة يائسة لتسييس هذه الشعيرة الإسلامية العظمى التي تجمع الشعوب الإسلامية في هذه الأيام المباركة على أرض الحرمين الشريفين" حسب ما اوردته صحيفة "الراي" الكويتية.
لكن الزياني تغابى عن تصريحات مفتي السعودية وكبير الكهنة الوهابية التي اساء فيها للشعب الايراني بشتى انتماءاته المذهبية، وبما يؤكد العقيدة التكفيرية وروح الحقد والكراهية التي تحكم عقول ونفوس حكام السعودية الوهابيين.
وقال الزياني في عبارة أشبه ما تكون الى المزحة السخيفة: إن "العالم الإسلامي يدرك تماما الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا من أجل تنظيم شعيرة الحج وتسهيل استضافة حجاج بيت الله الحرام وتأمين سلامتهم".
لكنه وحكام مجلسه المطبع مع الصهاينة نسي وعلى مدى عام ان ينبس ببنت شفة ردا على الامهات الثكلى والنساء الارامل والاطفال الايتام الذين سقط ابناؤهم وازواجهم وقتل آباؤهم بسبب فشل وعدم قدرة شقيقته الكبرى وامرائها المنشغلون بملاهي اوروبا واميركا او بقتل اطفال اليمن وتدمير سوريا، نسي ان يصدر تصريحا يواسي هؤلاء الذين تحول العيد الى مأتم لهم.
واعتبر الزياني أن دول مجلس التعاون ترفض ما وصفها بـ"الحملة الإعلامية الظالمة والتصريحات المتوالية" لكبار المسؤولين الايرانيين تجاه السعودية ودول المجلس، وأضاف أن دول مجلس التعاون "تؤكد أن هذه الحملات بما تتضمنه من اتهامات وادعاءات تتنافى تماما مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو الى الألفة والمحبة والتآخي وتتعارض مع مبادئ سياسة حسن الجوار ولا تساعد على بناء علاقات بناءة بين الدول الإسلامية" على حد زعمه.
يتحدث الزياني عن الحملة الاعلامية الظالمة على نظام آل سعود، وكأنه لا يعلم بـ200 قناة فضائية سعودية وغيرها من القطريات والاماراتيات والبحرينيات وجيش المرتزقة الذين يوظفهم حكام الانظمة الخليجية لشيطنة ايران وتكفير الشيعة، فضلا عن الصحف وآلاف مواقع التواصل الاجتماعي.. وعن اية الفة يتحدث امين عام مجلس التعاون الذي انشئ على الكراهية والعداء للثورة الاسلامية في ايران ومن اجل دعم العدوان الصدامي عليها، وخطاب الوهابية كله تكفير وحقد وكراهية على المسلمين بينما حكام مجلس التعاون يوادون اميركا وبريطانيا وفرنسا وحكام تل ابيب الغاصبين للقدس.
يذكر أن قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي قال في ندائه الأخير إن الجناة السعوديين، زجوا بالمصابين في فاجعة منى مع الموتى في حاويات مغلقة وقتلوهم شهداء بدل معالجتهم وأكد أن على المسلمين أن يفكروا تفكيرا جاد بحل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج سبب سلوك حكام السعودية عديمي الدين والضمير الذين تسببوا بفاجعة منى وانتهكوا، باسم خدمة الحرمين، حرمة الحرم الالهي الآمن، وقتلوا ضيوف الرحمن.
وأشار آية الله خامنئي إلى ضرورة المعرفة الصحيحة لحكام آل سعود وحقيقتهم الإجرامية مؤكدا أنه على العالم الاسلامي سواء الحكومات أو الشعوب المسلمة، أن يعرف حكام السعودية ويدرك بنحو صحيح حقيقتهم الهتاكة غير المؤمنة التابعة للمادية.
وأضاف آية الله خامنئي، أن حكام السعودية ورطوا العالم الإسلامي بحروب داخلية وقتل للأبرياء عبر تأسيسهم ودعمهم للجماعات التكفيرية.
114-3