الموصل... خطط واستعدادات عراقية للتحرير+فيديو

الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠١٦ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 14/09/2016 - على نار حامية باتت تتحضر معركة تحرير الموصل من جماعة داعش الارهابية. على ضوء استعادة القوات العراقية المشتركة ناحية القيارة اكبر نواحي محافظة نينوى.

الجيش العراقي اسقط اكثر من سبعة ملايين منشور فوق مدينة الموصل لتحديد ساعة الصفر لبدء العمليات العسكرية لتحريرها. ودعت المنشورات سكان الموصل الى الابتعاد عن مقرات جماعة داعش الارهابية والتعاون مع القوات المسلحة لطرد الارهابيين من المدينة.

ارتفاع اسهم تحرير الموصل مؤخرا ياتي في ظل زيارة لنائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن الى بغداد ولقائه رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

زيارة تعكس حجم التلهف الاميركي في الفترة الاخيرة لعملية تحرير الموصل بعد تمنع وعرقلة على مدى عامين من سقوطها بيد داعش. حيث شن المسؤولون الاميركيون حملة تشكيك بقدرة القوات العراقية المشتركة على تحرير المدينة، وهو ما دحضته الانجازات التي تحققت في العراق من الرمادي الى هيت والفلوجة.

غير ان اثبات الجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائر قدراتهم في الميدان ليس العامل الوحيد في تغير الموقف الاميركي تجاه تحرير الموصل، حيث تقف عوامل اميركية داخلية وراء الاهتمام المتزايد بالموضوع كما يقول المراقبون.

وفي هذا الاطار تبرز شكوك حول استعجال الاميركيين للمعركة من اجل استخدامها في السباق الرئاسي الداخلي. وهنا تؤكد اوساط الحشد الشعبي ان خطوات استباقية يجب اتخاذها قبل الدخول في المعركة.

اوساط الحشد الشعبي تؤكد انه لا بد من تحرير المناطق المحيطة بالموصل والتي ما تزال تحت سيطرة داعش. وتعتبر ان تحرير هذه المناطق مثل الحويجة في محافظة كركوك والشرقاط في صلاح الدين امر ضروري ويعد استكمالا لتحرير ناحية القيارة التي ستكون مركزا لعمليات تحرير الموصل.

ويؤكد قادة في الحشد الشعبي ان هذا السيناريو مثالي حيث سيكون تكرارا لسيناريو معركة الفلوجة الذي تم بعد تحرير كافة المناطق المحيطة بها، ما جعل المعركة هناك نظيفة وباقل خسائر.

وفي حين يؤكد الحشد الشعبي على ضرورة تحرير الموصل باسرع وقت وعلى مشاركته في المعركة. الا انه لا يخفي هذه الهواجس التي تخرج من المواقف الاميركية وخاصة الزيارات الاميركية الى العراق التي لم تكن بريئة في معظمها وساهمت اما في عرقلة عجلة الانجازات العراقية في مواجهة الارهاب او في فتح جبهات ومعارك خدمة لمصالح خاصة.

5