الشعبويون يلحقون هزيمة جديدة بحزب ميركل في برلين

الشعبويون يلحقون هزيمة جديدة بحزب ميركل في برلين
الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

سجل الحزب المحافظ بزعامة المستشارة انغيلا ميركل اسوأ نتيجة في تاريخه في انتخابات برلين المحلية الاحد، مع تنامي الاستياء من تدفق المهاجرين والذي لا يزال يصب في مصلحة اليمين الشعبوي.

وهذه الهزيمة هي الثانية التي يتعرض لها حزب ميركل في انتخابات اقليمية في اسبوعين بعدما تقدم عليه "البديل لالمانيا" بداية ايلول/ سبتمبر في شمال شرق البلاد، وقبل عام من الانتخابات التشريعية المقبلة.

ولم يحصد الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة ميركل سوى 18 في المئة من الاصوات بتراجع تجاوز خمس نقاط مقارنة بانتخابات 2011.

في المقابل، تمكن حزب "البديل لالمانيا" المناهض لسياسة الانفتاح على اللاجئين من دخول البرلمان المحلي محققا اكثر من 12 في المئة، بحسب توقعات قنوات التلفزيون العامة بالاستناد الى نتائج اولية.

ولم يسبق ان تعرض الاتحاد المسيحي الديموقراطي لهزيمة مماثلة في تاريخ برلين، سواء برلين الغربية بعد الحرب العالمية الثانية او العاصمة الموحدة بعد 1990.

والنتيجة المتواضعة لحزب ميركل في برلين ستدفعه على الارجح الى صفوف المعارضة في برلين بعدما كان يشارك في حكومة ائتلافية مع الاشتراكيين الديموقراطيين.

كذلك، سجل تراجع للحزب الاشتراكي الديموقراطي في برلين بالنسبة الى العام 2011، لكنه يظل محدودا اذ انه تصدر الانتخابات بحصوله على اقل بقليل من 23 في المئة من الاصوات.

وسيتيح ذلك لرئيس البلدية الحالي ميكايل مولر، عضو الحزب، البقاء في منصبه.

وكان مولر اعلن خلال الحملة انه يريد تشكيل ائتلاف يساري مع حزب الخضر الذي فاز باكثر بقليل من 16 في المئة ومع حزب "داي لينكي" (يسار راديكالي) الذي حقق نتيجة مماثلة متقدما باربع نقاط.

من جهته، اشاد "البديل لالمانيا" بما اعتبره "نتيجة رائعة"، وقال احد رؤسائه يورغ موثن "في مدينة يسارية الى هذا الحد مثل برلين فان احرازنا نتيجة تتجاوز عشرة في المئة هو نجاح كبير".

ويطالب حلفاء ميركل بسياسة اكثر تشددا حيال المهاجرين عبر وضع سقف لعدد اللاجئين الذين يقبلون سنويا في البلاد. وهم يرفضون حتى الان اعلان ما اذا كانوا سيدعمونها في معركتها من اجل ولاية جديدة كمستشارة خلال عام.

وتساهم نجاحات اليمين الشعبوي في اعادة تشكيل المشهد السياسي في المانيا واولى ضحاياه المحافظون والاشتراكيون الديموقراطيون الذين يشكلون الائتلاف الحاكم.

المصدر : فرانس برس

5

تصنيف :