"معركة الأمعاء الخاوية" باتت استراتيجية رغم مرارتها للمعتقلين الفلسطينيين ضمن مبدأ المقاومة الفردية، وهي سياسة ينتهجها الاسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بين الحين والآخر، احتجاجاً على ممارسات إدارات السجون ضدهم وللمطالبة بحقوقهم.
وقد نجح المعتقل مالك القاضي بعد تسع وستين يوما من الاضراب عن الطعام بنيل حريته بعد ان كان معتقلا اداريا، دون تهمة او محاكمة وهو قانون اوجده الانتداب البريطاني عام ستة وثلاثين، ولا زال الاحتلال يستعمله ضد المعتقلين الفلسطينيين.
ومن انتهاكات الاحتلال بحق المعتقلين، يندفع الاسرى نحو خوض حرب فردية عبر اجسادهم، في سبيل الحرية التي لم تنفع لعشرات السنين قرارات دولية واممية من فك اسرهم، ويعتبر الاسير خضر عدنان مفجر ثورة المقاومة الفردية، وهو الذي امتنع عن تناول الطعام لمدة خمسة وستين يوما.
واللائحة تطول كحال الاسيرة هناء شبلي وبلال دياب وثائر حلاحلة ومحمود السرسك وغيرهم.
وفي نظرة احصائية قدمها نادي الاسير الفلسطيني، لتوزع المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال، فإن ما مجموعه سبعة الاف معتقل يقبعون في سجون الاحتلال موزعين كالتالي..
ثلاثة الاف معتقل في سجن النقب ،الف واربعمئة واربعين في سجن مجدو شمال جنين، وثمانمئة في سجن نفحة جنوبي بئر السبع.
وفي معتقل اوهي كيدار قرب بئر السبع يقبع مئة واثنين وخمسين معتقلا ، وفي ايشل مائتان واربعون وفي عزل الرملة ثمانمئة.
وفي مستشفى سجن الرملة يقبع واحد واربعون معتقلا فلسطينيا ، وفي هداريم قرب طولكرم مئة وعشرين والرقم نفسه في سجن شطة.
اما في سجن الشارون قرب نتانيا فيقبع اربعة وثلاثون معتقلا ،الدامون في حيفا اربعة وعشرين ، وفي معتقل حوارة قرب نابلس اربعة عشر شخصا..
ويقبع ثلاثمئة في سجن عسقلان شمال غزة ، ويرزح الف وثلاثمئة معتقل في سجن عوفر قرب رام الله.
وتشمل تلك الارقام سبعمئة وخمسون معتقلا اداريا ، ثمانية وستون اسيرة بينهن سبعة عشر فتاة قاصر، واربعمئة وثمانون طفلا دون سن الثامنة عشرة..
2