امراة على ابواب الاليزيه يحذر منها الليبراليون، من هي؟

امراة على ابواب الاليزيه يحذر منها الليبراليون، من هي؟
السبت ٢٢ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠١:٢٣ بتوقيت غرينتش

لو دخلت قصر الإليزيه وحكمت فرنسا فستكون كارثة ليس للفرنسيين، بل لكل دول الاتحاد الأوروبي.

 وبحسب موقع "الوفد"، هذا مضمون ما قالته صحيفة «ليفجارو» الفرنسية تعقيبًا على صعود نجم زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف في فرنسا، مارين لوبان أخيرًا للترشح لرئاسة فرنسا قبل 8 أشهر من موعد الانتحابات، وأصبح صعودها مثيرًا لقلق الأحزاب التقليدية، ولمخاوف بعض شرائح المجتمع التي ترى أن حزبها يحمل أفكارًا عنصرية، لا تتلاءم مع فرنسا المتحضرة المفتوحة على العالم، بجانب المخاوف الأوروبية من تلويحها بطرح عضوية بلدها في الاتحاد الأوروبي للاستفتاء الشعبي تيمنًا بما فعلته بريطانيا، بما يشير إلى نواياها الخطيرة لسحب فرنسا من عضوية الاتحاد، ما سيؤدي بالطبع إلى كارثة أوروبية وانهيار ميزان القوى بالاتحاد.

ولدت مارين لوبان عام 1968 في مدينة نويى الفرنسية، وهي البنت الصغرى لجون ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني من زوجته الأولى بييريت، درست القانون في باريس، وحصلت على شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، وأصبحت محامية، تزوجت وطلقت مرتين وأنجبت ثلاثة أبناء من زوجها الأول، وهي حالياً مرتبطة بالمحامي لوى آليو، الذي كان يشغل منصب الأمين العام في حزب الجبهة الوطنية، ولم تكن مسيرتها في مهنة المحاماة لافتة، ولكن زملاءها يثنون على مثابرتها وجديتها في العمل. وكانت تتطوع ضمن المحامين الذين تعينهم المحكمة، غادرت مارين المحاماة عام 1998 لتلتحق بحزب والدها الجبهة الوطنية، ضمن الفريق القانوني، ورافقت في سن مبكرة والدها زعيم الجبهة الوطنية، جون ماري لوبان، في تنقلاته وحملاته الانتخابية وانخرطت في الحزب رسمياً عام 1986، وفي عام 1998، حصلت مارين لوبان لأول مرة على مقعد مجلس مقاطعة نوربادكالي، ثم أصبحت في عام 2000 عضو في المكتب السياسي للحزب.

وفي العام نفسه، ترأست جمعية «أجيال لوبان» التي أسسها زوج أختها، صامويل ماريشال، من أجل «تحسين» صورة الحزب في الإعلام والمجتمع، رغم ذلك خسرت في انتخابات المقاطعات عام 2002، لكنها في الوقت نفسه اكتسبت شهرة كبيرة كشخصية سياسية، وأصبحت صاعدة، وحاولت أن تختلف عن خط والدها السياسي في الحزب فتحدثت لأول مرة منذ 2003 عن «ضرورة إيجاد إسلام فرنسي، لأن إسلام فرنسا، له مفهوم إقليمي، وسعت جاهدة لخلافة والدها، والترويج لرؤيتها الجديدة داخل الحزب وفي وسائل الإعلام. وبعد إعلان والدها التنحي عن قيادة الحزب عام 2010، أصبح الباب مفتوحاً أمامها لتزعم الجبهة الوطنية في عام 2011، وترشحت للانتخابات الرئاسية عام 2012، وحققت نتائج أفضل من والدها سابقاً.

وهي معروفة بعنصريتها ضد العرب والمسلمين، وستتخذ إجراءات وقوانين ضد المسلمين وفقاً لتصريحاتها وخططتها، وكل الظروف المحيطة بفرنسا ستساعدها، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية في دول أوروبا، الأمر الذي بدأت تستغله كثيراً في الترويج لسياستها التي تعرف بالإسلام فوبيا، كما لوحت بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وقالت إن البريطانيين «اختاروا مصيرهم وقرروا الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأن الفرنسيين من حقهم إسماع صوتهم.

وتابعت «نحن نستطيع أن نعيد لفرنسا مكانتها الحقيقية»، ورغم الانتقاد الشديد الموجه لها بعد مهاجمتها المسلمين، إلا أن فصيلاً يعتد به داخل فرنسا أصبح مقتنعًا برؤيتها، وساعدها على ذلك الإرهاب الذي يتخذ الدين ستارًا له، فما وعدت هي بحظر كل الأزياء الدينية إذا دخلت قصر الإليزيه ما سيعني إجبار المسلمات على خلع النقاب.

 

109-3

تصنيف :