بانوراما؛ واشنطن وخيارات تزويد ارهابيي سوريا بمضادات للطائرات الروسية

الثلاثاء ٢٥ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

بانوراما (العالم) 25-10-2016- مجددا تطرح الخطة باء على طاولة الخيارات الاميركية والمتضمنة تزويد الجماعات المسلحة بصواريخ ارض جو متطورة مضادة للطائرات، بعد الانتكاسات التي منيت بها هذه الجماعات ومشروعها في سوريا. لكن الخطة باء تواجه امكانية وصول هذه الصواريخ المتطورة الى يد "داعش" والنصرة ما يعني فشلها رغم الكلام ايضا عن فتح جبهة واسعة جنوبا باشراف اسرائيلي انطلاقا من غرفة عمليات قرب الحدود الاردنية.

 الانجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في الميدان لم تنعكس فقط على وضع الجماعات المسلحة المحرج لاسيما في حلب. بل وصلت تداعياتها لرعاة هذه الجماعات وتحديدا الولايات المتحدة . حيث بدا يبرز الكلام عن تفعيل الخطة باء المتمثلة بتزويد هذه الجماعات باسلحة متطورة قد تشمل صواريخ مضادة للطيران.

صحيفة واشنطن بوست كشفت ان الرئيس الاميركي باراك اوباما بحث مع فريقه للامن القومي خطة تزويد الجماعات المسلحة باسلحة متطورة. الصحيفة اشارت الى ان الخطة لم تعتمد رسميا الا ان ذلك لا يعني استبعادها من طاولة الخيارات الاميركية. مضيفة ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان ووزير الدفاع اشتون كارتر من اكبر المتحمسين لهذه الخطة.

تبريرات تزويد المسلحين باسلحة نوعية بنيت على انه في حال عدم تطبيق الخطة باء فان واشنطن ستخسر نفوذها لدى الجماعات المسلحة، فيما يعتبر معارضوها داخل الادارة الاميركية ان تطبيقها سيؤول لمواجهة مباشرة مع روسيا نتيجة استهداف طيرانها الحربي وهو ما لا تريده واشنطن في الوقت الحالي.

لكن ما لم تتطرق اليه الخطة الاميركية بحسب المراقبين يتمثل بان الاسلحة النوعية هذه ستصل بطريقة او اخرى الى الجماعات الارهابية وعلى راسها النصرة و"داعش"، خاصة وان الاخيرة حصلت مؤخرا على صواريخ تاو اميركية الصنع المتطورة، والتي تم الاعلان قبل فترة عن ارسالها الى الجماعات التي تدربها واشنطن.

ويضيف المراقبون ان وصول هذه الصواريخ الى الجماعات الاميركية لا يعني تحقق اهداف واشنطن في سوريا، حتى مع اعتماد خطة فتح جبهات عديدة لتشتيت الجيش السوري وحلفائه، وهو ما يتكشف في التحضيرات الجارية لفتح جبهة واسعة جنوبي سوريا. حيث قالت مصادر ان الجماعات الارهابية تعد لشن هجوم كبير على مواقع الجيش السوري في منطقة مزارع الامل بريف القنيطرة الشمالي.

والهجوم سيكون باشراف الكيان الاسرائيلي عبر غرفة العمليات الاسرائيلية في منطقة جباتا الخشب وسينفذ عبر الحدود الاردنية بمشاركة جماعات النصرة وجيش اليرموك وجبهة ثوار سوريا الارهابية، اضافة لمجموعات كبيرة من الارهابيين الذين تم استقدامهم من ادلب لدعم الهجوم الذي يهدف لفك الطوق عن الارهابيين في بيت جن وبيت تيما وفتح الطريق الى ريف دمشق.

لكن هذه التحضيرات والخطط البديلة بقيادة اميركية اسرائيلية تعكس يأسا لدى هؤلاء اكثر من تصميم على تغيير موازين الميدان. خاصة وان الحملات السابقة من قبيل ما سمي بعاصفة الجنوب كان مصيرها الفشل وان محاولات استعادة المبادرة من الجيش السوري وحلفائه باتت ورقة محروقة.

2