بين قساوة الحرب وتوحش الغربة.. شاهد كيف يستغلون أطفال سوريا؟

السبت ٢٩ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

تركيا (العالم) 29/10/2016- تتفاقم في تركيا ظاهرة عمل الاطفال السوريين بسبب صعوبة اوضاع عائلاته واستغلال أصحاب العمل لهم. ومعظم هؤلاء الاطفال يعملون ساعات طويلة مقابل أجور متدنية بدل الالتحاق بالمدارس للتعليم.

بين قساوة الحرب وآلام الغربة تضيع طفولة السوريين، فنحو مليون طفل سوري يعيشون في تركيا، يعمل معظمهم من اجل إعالة عوائلهم، حيث آلاف الاطفال يعملون تحت رحمة مشاغليهم الاتراك بدلاً من ان يلتحقوا بفصول الدراسة.

"استغلال الاطفال السوريين وتشغيلهم بأجور متدنية لأوقات طويلة"

رشيد طفل سوري يعمل لدى نجار تركي، قال لمراسل العالم: ان ابوه خسر امواله وجاء الى تركيا لكنه سقط ولم يتمكن من العمل، لذا اضطر الى العمل لتسديد ديونه.

ساعات عمل طويلة بثمن بخس، وحقوق مدنية مسلوبة، فهؤلاء مرحب بهم دائماً في تركيا لكن في الاعمال الشاقة.

وصرح صاحب العمل لمراسلنا: "السلطات تفرض العقوبات على تشغليهم، واتساءل لماذا تفرضها قبل ان تحاسبنا الحكومة فلتؤمن احتياجاتهم اولاً، ماذا سيأكلون اذا لم اشغلهم؟ اشغلهم من اجل مساعدتهم".

منهم من حالفه الحظ في تجربة نزوح جديدة لأكبر هجرة للسوريين من تركيا نحو اوروبا ومنهم من بقي يكافح بين لقمة العيش ومواصلة الدراسة.

"حرمان الاطفال السوريين من الدراسة بسبب انشغالهم بالعمل"

الاستاذ عبد الله تحدث لمراسل العالم عن مستوى الدراسة في صفوف الاطفال النازحين فهي لا تمثل اولوية لهم في ديار الغربة.

وقال: ان اطفال سوريا يضطرون للعمل مع الدراسة وكثير من الاحيان يترك المدرسة ويذهب مضطراً للعمل بشكل ملح من اجل لقمة عيش اهاليهم.

وافاد مراسلنا في تركيا الزميل عبيدة عبد الفتاح، ان ظروفاً صعبة فرضتها قساوة الازمة السورية، يأمل الاطفال السوريون نهايتها بفارغ الصبر، علهم يعودون الى وطنهم حيث يكملون حياتهم وتعليمهم في ظروف واحوال افضل.

103-3