حاخامات يرون في الحرائق "غضباً إلهياً"

حاخامات يرون في الحرائق
الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي تشتعل فيه النيران في مناطق واسعة من كيان الاحتلال الاسرائيلي، وتحولها لخطر دفع الحكومة الاسرائيلية لطلب المعونة من دول العالم، اندلعت حرائق من نوع آخر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بين العرب والإسرائيليين.

العالم - فلسطين

كتب عدد من الحاخامات اليهود أن سبب الحريق يعود إلى "غضب الرب" لعدم احترام الشعائر الدينية اليهودية، بحسب موقع "ميدل ايست اونلاين"، في وقت أدلى المغردون والنشطاء بدلوهم وتراشقوا بالاتهامات حول أسباب الحرائق، ومن يقف وراءها.

أما بعض السياسيين، فقد ألقوا باللوم على الحكومة الإسرائيلية التي لم تطور من قدراتها لمكافحة الحرائق ولم تتعظ من حريق الكرمل قبل سنوات.

كما نشرت عدد من المواقع الإخبارية الإسرائيلية، تقارير ادعت فيها أن المواطنين العرب في الكيان الاسرائيلي، يبدون فرحتهم بالحرائق، ويعتبرونها ردا من السماء على مشروع قانون فرض قيود على رفع الأذان في المساجد.

وتوعد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد اردان بملاحقة من أسماهم "المحرضين عبر شبكات التواصل الاجتماعي"، إثر الحرائق التي نشبت في إسرائيل خلال اليومين الماضين.

من جانبه، قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت، وهو من اليمين المتشدد على صفحته على موقع فيسبوك "من يحرق الأرض فهي ليست له"، في اتهام مبطن للعرب، بإشعال الحرائق.

واتهم بعض النشطاء اليهود وبعبارات عنصرية قاسية الفلسطينيين بافتعال الحريق، مثل استير كولوفيتس التي كتبت "العرب حرقوا غاباتنا لذلك يجب معاقبتهم".

وذهب آخرون للحديث عن الاضرار البيئية، وتقصير الحكومة وعدم تعلم دروس حريق الكرمل، الذي اندلع قبل عدة سنوات وتسبب بخسائر كبيرة.

أما الفلسطينيون، والعرب، فقد انقسموا في تعليقاتهم على الحرائق.

فبعضهم أعرب صراحة عن فرحته ونشر تعليقات وصور ساخرة، ما اعتبره "ضعف وهشاشة" الكيان الاسرائيلي، الذي "لا يستطيع إطفاء الحرائق".

وقال بعض المغردين، إن الحرائق هي "رد إلهي" على قانون منع الأذان في القدس، ودعوا الله أن تستمر هذه الحرائق حتى تدمر الكيان الاسرائيلي.

لكن فئة أخرى، أبدت غضبها من "الشماتة" بالحرائق، على اعتبار أن الغابات المشتعلة هي فلسطينية بالأساس.

فعلى سبيل المثال، كتبت الفلسطينية أريج الدجاني على صفحتها على موقع فيسبوك، مخاطبة من يبدون فرحتهم "الأرض التي تحترق، أليست أرضك وأرض أجدادك، وهل الشجر جنسيته إسرائيلية فيستحق الحرق؟ غدا يصل الحريق لمناطق السلطة وحينها سوف نشتم الدفاع المدني الفلسطيني لأنه غير قادر على إطفار النار في أرضك ويبتك".

عربيا، كان هاشتاغ #اسرائيل_تحترق، الأكثر تداولا على تويتر، وهو الأمر الذي يشير إلى مدى الاهتمام بالحريق.

ويتواصل اشتعال النار في العديد من المواقع في الاراضي المحتلة، وخاصة وسط وشمالي الكيان الاسرائيلي لليوم الرابع على التوالي، وهو ما دفع الحكومة إلى طلب المعونة من 6 دول.

وأخلت الشرطة وطواقم الإسعاف والإطفاء الإسرائيلية الخميس، عشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين، من منازلهم في مدينة حيفا (شمال) بعد اشتداد الحرائق فيها.

واضطر نحو75 ألف شخص لترك منازلهم في "إسرائيل" وسط تأجج حرائق الغابات في ثالث أكبر مدينة حيفا، وقرب الناصرة والقدس.

وساهمت الرياح الشديدة والجفاف الطويل في انتشار الحرائق خلال الأيام الماضية، وستستمر ظروف مماثلة خلال الأسابيع المقبلة، وفقا لوزير الأمن العام الإسرائيلي، جلعاد اردان.

وتساعد الرياح القوية في توسع نطاق النيران فيما توقع خبراء الطقس ألا تسقط الامطار قبل الثلاثاء المقبل.

103-2