الاستخبارات الألمانية: الرياض والكويت والدوحة تدعم السلفيين+فيديو

الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

برلين (العالم) 2016.12.13 – أفادت تقارير إعلامية عن تزايد الدعم المقدم للسلفيين في ألمانيا من جهات رسمية وشبه رسمية في كل من السعودية والكويت وقطر وفقاً لتقرير أجهزة استخبارات ألمانية كشف عن إقامة مؤسسات تعمل على نقل المقاتلين إلى سوريا والعراق تحت غطاء ديني.

العالم ـ أوروبا

دعم متزايد تتلقاه الجماعات السلفية من جهات رسمية وشبه رسمية في كل من السعودية والكويت وقطر وفقاً لما كشفته أجهزة استخبارات ألمانية.

صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" ومحطتا (إن دي آر) و(دبليو دي آر) أفادت أن جهاز الاستخبارات الخارجية (بي إن دي) وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) كتبا في تقرير إلى الحكومة الألمانية أن مؤسسات ذات طابع ديني من دول الخليج الفارسي الثلاث السعودية والكويت وقطر أقامت مساجد ومؤسسات تعليمية وأرسلت دعاة لألمانيا بغرض نشر نسخة متطرفة من الدين الإسلامي استناداً إلى شواهد تم التوصل إليها.

"إستغلال مؤسسات دينية لنقل المقاتلين إلى سوريا والعراق"

الصحيفة نقلت عن هيئة حماية الدستور أن التجربة العملية أوضحت عدم وجود فارق ثابت يمكن ملاحظته بين السلفية الدعوية والسلفية الجهادية، وقدمت مثالاً على ذلك بحالة "جمعية إحياء التراث الإسلامي" في الكويت التي يرأسها أعضاء في السلفية الدعوية ولهم صلة بالجماعات الإرهابية المسلحة.

وكانت الاستخبارات الألمانية قد اتهمت بصورة مباشرة مسؤولين سعودين بالوقوف وراء دعم جمعيات متطرفة ثبت أنها تساعد في انتقال قتلة ومجرمين إلى كل من سوريا والعراق للانضمام إلى الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش.

وكانت صحيفة تلغراف البريطانية قد أشارت في تقرير سابق إلى أن الخارجية الأميركية قدرت إنفاق السعودية على مدى العقود الأربعة الماضية أكثر من 10 مليارات دولار على مؤسسات خيرية مشبوهه لإنشاء تيار يلتزم الوهابية، وأن نحو 20 بالمئة ممن يرتاد هذه المؤسسات انضموا للقاعدة وللجماعات الإرهابية.

"ألمانيا: حركات متطرفة لها صلة بجهات حكومية سعودية"

وتواجه الحكومات الأوروبية تحديات كبيرة تتعلق باحتمال عودة آلاف الإرهابيين الفاريين من الموصل وحلب، حيث أكد تقرير أمني بريطاني أن هذه التهديدات باتت أكثر جدية.

غير أن المصالح الاقتصادية تتغلب في العادة على أية خطوات لمعاقبة مصدري الإرهاب وداعميه إلى أوروبا، فعلى الرغم من تورط النظام السعودي في دعم الإرهاب إلا أن دولاً مثل ألمانيا وبريطانيا تقدم الدعم لهذا النظام مقابل صفقات ضخمة تدر بأرباح وفيرة، وبالتالي تتغلب المصالح الاقتصادية على مسالة حماية أرواح الشعوب الأوروبية.

شاهدوا التفاصيل في هذا الفيديو..
104-3